تعثرت المفاوضات الهلالية الرامية لضم محور ارتكاز الرائد عبدالعزيز الجبرين، بعد أن اصطدمت الإدارة الزرقاء بمغالاة نظيرتها الرئداوية ومبالغتها في اشتراطات تحويل خدمات النجم الصاعد إلى الهلال بنظام الإعارة أو الانتقال، حيث أصرت إدارة عبدالعزيز المسلم على موقفها القاضي بإعارة الجبرين بعكس ما يفضله الهلاليون وهو شراء كامل العقد وإتمام الانتقال النهائي، مع تمسكها بمبلغ الـ 5 ملايين ريال المحدد مسبقًا مقابل الإعارة لفترة 6 أشهر، ورصد 15 مليون ريال للبت في شأن التنازل التام عن خدمات المحور الذي سبق أن عرض خدماته على مدرب أولمبي الهلال الألماني رينارد ستامب، قبل أن يرد الأخير بالرفض لعدم القناعة الفنية، وهو ما وضع خط سير المفاوضات بين الطرفين داخل نفق مظلم مليء بالضبابية والغموض حيال مصير الصفقة التي أشغلت الأوساط الهلالية والمنتديات الرئداوية طوال الفترة الماضية. وستشكل الـ 24 ساعة المقبلة المرحلة الأخيرة والمنعطف الحاسم في حسم الصفقة من عدمه، حيث تتواصل المخاطبات وتستمر الاجتماعات بين مندوبي الناديين بغرض الوصول إلى صيغة اتفاق نهائية ترضي كافة الأطراف المعنية، وإن كان المؤشر يميل نحو إلغاء التعاقد وبالذات بعد الأنباء المتواترة من داخل البيت الأزرق والمفيدة بالتحفظ الشديد لصناع القرار تجاه المطالبات الرئداوية والاتجاه نحو صرف النظر عن اللاعب، وفتح الملفات البديلة والتي يتقدمها استقطاب محور الاتحاد والمنتخب السعودي سعود كريري، خصوصًا بعد إبداء الأخير عدم ممانعته في الدفاع عن شعار الزعيم لقاء الحصول على عقد احترافي يمتد لموسمين سيكلف الخزينة الهلالية قرابة 14 مليون ريال.