روسيا تطلب من مجلس الأمن مناقشة تحركات تركية في سورية والعراق... و أنقرة تهدد بفرض عقوبات على موسكو

  • 12/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال دبلوماسيون أمس الأول (الإثنين) إن روسيا طلبت من مجلس الأمن الدولي عقد مناقشات مغلقة حول تحركات عسكرية تركية في سورية والعراق في أحدث علامة على زيادة التوترات بين موسكو وأنقرة. ولم يصدر تعقيب فوري من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة. لكن دبلوماسيين بالمجلس قالوا إنهم يتوقعون أن تتناول المناقشات الحادث الذي وقع في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وأسقطت فيه تركيا طائرة روسية بالقرب من الحدود السورية التركية. وتدهورت العلاقات بين روسيا وتركيا منذ ذلك الحادث. وقال دبلوماسي لـ «رويترز»: «ليست لدينا تفاصيل لكن روسيا طلبت مناقشة مسألة التحركات التركية في العراق وسورية». وردد دبلوماسيون آخرون في المجلس تعليقاته. وسترأس الولايات المتحدة -رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي- المناقشات. من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس (الثلثاء) إن تركيا يمكنها «عند الضرورة» أن تفرض «عقوبات» على روسيا رداً على العقوبات التي اتخذتها موسكو. وأكد في كلمة له أمام كتلة حزبه البرلمانية «إن روسيا اتخذت عقوبات (...) وإذا رأينا أنه ضروري فسنقرر حينها عقوبات» دون المزيد من التوضيح. وتشهد العلاقات بين روسيا وتركيا أسوأ أزمة دبلوماسية لها منذ الحرب الباردة. وكانت موسكو أعلنت عقوبات بحق تركيا استهدفت أساساً السياحة والزراعة والطاقة والمقاولات والأشغال العامة. وعلق أوغلو أن تركيا لن تكون «في وضع صعب بسبب مثل هذه الأمور» مضيفاً أن الحكومة تحضر «خططاً بديلة». و نفت أنقرة أمس أنها تعتزم إعادة النظر في اتفاقية مونترو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيغلتش «ليس لدينا حالياً استعدادات في هذا الاتجاه» مضيفاً «لكن كل شيء يخضع للمراجعة في ضوء تطورات» الأوضاع. وفي سياق آخر، نفى نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهامات روسية بأنه وعائلته يتربحون من تهريب النفط من أراض يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سورية والعراق. وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت الأسبوع الماضي إن لديها أدلة تثبت تربح أسرة أردوغان من هذه التجارة. ونفت تركيا المزاعم ونفاها أيضاً بلال نجل الرئيس. ونقل عن بلال قوله في صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية «نحن نبني مكاتب في إسطنبول... ليس لنا أعمال في (منطقة البحر) المتوسط أو سورية أو العراق». وقال «داعش عدو لبلادي. داعش عار. إنها تسيء لديني. وهم لا يمثلون الإسلام ولا اعتبرهم مسلمين». وفي مؤشر على حدة الخلاف، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو نشرت العديد من المروحيات المقاتلة ومروحيات النقل من طراز (إم أي 24 بي) و (إم أي 8 ام تي) في قاعدة ايريبوني الروسية في أرمينيا بالقرب من تركيا. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن وزارة الدفاع أن هذه المروحيات كانت في قاعدة بمدينة كراسنودار الروسية وأنه سيتم نقل المزيد من المروحيات المقاتلة للقاعدة الروسية في أرمينيا بحلول نهاية العام الجاري.

مشاركة :