أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، التمسك بالهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل (نيسان) الماضي، ولمدة شهرين برعاية الأمم المتحدة، رغم كل الخروقات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي، داعياً إلى ضرورة احترامها والالتزام ببنودها. وأكد العليمي، العمل بكل جدية لتوفير كل الظروف لإنجاحها، لا سيما تلك المرتبطة بتخفيف معاناة الشعب اليمني، وحريتهم في التنقل سواء عبر مطار صنعاء أو في تعز المحاصرة وكل المحافظات التي يعاني أبناؤها من معاناة إنسانية، وقال «إننا وبكل وضوح نتوق إلى سلام دائم وعادل وشامل ينهي هذه الكارثة ويبنى على المرجعيات الثلاث ليؤسس لمستقبل آمن لكل أبناء الشعب اليمني». ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي العليمي، كافة المكونات السياسية والاجتماعية ورجال الفكر والثقافة والإعلام إلى توحيد صفهم، وجمع كلمتهم فقوتهم في اجتماعهم وتوحدهم. وقال الرئيس في خطابه الموجه إلى الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك «إنها لحظة تاريخية، وعلينا جميعاً مسؤولية الحفاظ عليها والعمل معاً من أجل بلدنا وأهلنا، والاصطفاف خلف المجلس؛ فالجميع شركاء، فليس في قاموسنا الإقصاء والتهميش، وإننا نعدكم بأن القادم سيكون أفضل لعدن ومنها لكل اليمن الكبير والعظيم، وسنكون دائماً إلى جانب أبناء شعبنا ومن على تراب أرضنا ووطننا الحبيب سنعمل معاً، ولن نحيد عن قواعد التوافق والشراكة والبناء في سبيل استعادة الدولة وإعادة مؤسساتها وإصلاح الخلل أينما كان». وأضاف الرئيس «إن إدراكنا للتحديات المتراكمة التي أثقلت كاهل اليمنين، يضعنا أمام مسؤوليتنا التي لا تقبل غير النجاح، وإننا عاقدون العزم، متكلين على الله للعمل الجاد لكل ما يخدم أبناء شعبنا اليمني من المهرة وحتى صعدة». وتابع العليمي «لمسنا من خلال الزيارة إلى السعودية والإمارات مدى الحرص الأخوي الصادق على أمن واستقرار اليمن أرضاً وإنساناً، ولقيت همومنا وتطلعات شعبنا التي حملناها إليهم تجاوباً أخوياً عالياً، وتأكيداً كبيراً على الوقوف مع الشعب اليمني والدولة اليمنية، لا سيما في المجال الاقتصادي والتنموي والأمني والذي ستكون له آثاره الإيجابية على أبناء شعبنا الذين يستحقون حياة أفضل بعد أن أنهكتهم هذه الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية».
مشاركة :