سجلت مبيعات تجارة التجزئة في ألمانيا تراجعا طفيفا خلال مارس (آذار) الماضي؛ فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن، اليوم (الاثنين)، أن مبيعات القطاع تراجعت بنسبة 1. 0 % مقارنة بفبراير(شباط) الماضي، الذي سجل ارتفاعا بنسبة 1. 0%، وفق وكالة الانباء الالمانية. وأوضح المكتب أن مبيعات التجزئة تشهد ركودا بوجه عام منذ بداية هذا العام. ومقارنة بمارس (آذار) 2021، انخفضت المبيعات بنسبة 7. 2%. ومن حيث القيمة الإسمية (أي البيانات متضمنة زيادات الأسعار) زادت المبيعات بشكل ملحوظ على أساس شهري وعلى أساس سنوي. وعزا المكتب الفارق مقارنة بالمبيعات الحقيقية إلى ارتفاع الأسعار في تجارة التجزئة. ويرتفع التضخم في ألمانيا بشكل غير عادي منذ فترة طويلة. وفي تجارة المواد الغذائية، ارتفعت المبيعات الحقيقية بنسبة 9. 2% مقارنة بالشهر السابق، إلا أنها تراجعت على أساس سنوي بنسبة 4. 5%. وبحسب البيانات، أثر التكالب على الشراء بسبب الحرب في أوكرانيا على سلع معينة مثل الطحين وزيت الطهي، لكن لم يكن له تأثير كبير على القطاع بأكمله. وانخفضت مبيعات المنسوجات والملابس والأحذية والسلع الجلدية بنسبة 4. 8% مقارنة بالشهر السابق، بينما تراجعت المبيعات الحقيقية في محطات البنزين بنسبة 5. 11%، وعزا المكتب تراجع استهلاك البنزين بسبب الزيادة السريعة في أسعار الوقود. وتقلصت المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 7. 7%. وأشار الاتحاد الألماني لتجارة التجزئة إلى أن مزاج المستهلكين استمر في التدهور عقب الحرب في أوكرانيا، موضحا أن مؤشره لمناخ المستهلكين في مايو (أيار) الحالي تراجع للشهر السادس على التوالي، ووصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.
مشاركة :