الرياض – مها العواودة يبذل مجلس القيادة الرئاسي اليمني جهودا كبيرة للغاية في سبيل تحقيق السلام في اليمن، بينما تقابل مليشيا الحوثي الانقلابية تلك الجهود بأعمال تخريبية وخروقات للهدنة الأممية لإفشال كافة مساعي السلام. وقطع سفير اليمن لدى المملكة السفير الدكتور شائع محسن الزنداني، بأن التغيرات التي حدثت في أعلى هرم السلطة في اليمن تصب في اقتضتها الظروف والتحديات وتصب في مصلحة اليمن للخروج من حالة الانسداد الذي وصلت إليه بسبب تغليب الخلافات والتجاذبات على وحدة الصف الوطني. وقال السفير الزنداني لـ”البلاد”، إن التغيير جاء بطريقة تعبر عن وعي كل الأطراف السياسية المنضوية تحت لواء الشرعية واستيعابها لأهمية الانتقال بالسلطة، كما يعبر عن نضج النخبة السياسية اليمنية التي لا يزال الشعب اليمني يراهن على قدرتها وحكمتها للخروج باليمن من أزمته الراهنة. ولفت إلى أن التغيير في المشهد السياسي اليمني كان ضرورة ملحة استدعتها ظروف المرحلة والتعقيدات الكبيرة التي صاحبت المتغيرات المحلية والدولية، مثمنا الموقف المسؤول من قبل القيادة السابقة وما قدمته من أدوار نضالية وطنية في المرحلة الماضية، متمنياً التوفيق والنجاح للقيادة الحالية في مجلس القيادة الرئاسي والتي تحملت المسؤولية بشجاعة وجسارة في لحظة عصيبة كان الشعب اليمني يتطلع فيها إلى التغيير والتجديد. وثمن السفير الزنداني، الدور العربي الأصيل للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة لما يقدمه من تضحيات صادقة ومواقف نبيلة وأصيلة في معركة استعادة كامل سلطات الدولة اليمنية بكل أبعادها السياسية العسكرية والاقتصادية والإنسانية. ويرى أن المجتمع الدولي يحتاج لمزيد من الحزم تجاه مليشيا الحوثي الانقلابية التي تثبت كل يوم غطرستها من خلال عدوانها الممنهج والمستمر على الأعيان المدنية ومصالح المدنيين العزل في اليمن ومدن المملكة، وكذلك رفضها لكل الدعوات من إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.
مشاركة :