سورية والنفط محور قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض اليوم

  • 12/9/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعقد قادة الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي اليوم الاربعاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، في الرياض قمتهم السادسة والثلاثين التي يفترض ان تتناول الجهود التي تبذلك لتسوية سياسية في سورية واليمن والتحديات المرتبطة بتراجع اسعار النفط. وتتزامن القمة الخليجية في الرياض مع بدء نحو مئة من ممثلي المعارضة السورية السياسية والمسلحة بما فيها الاسلاميون المتشددون مناقشات تهدف الى توحيد مواقفهم قبل مفاوضات محتملة مع نظام الرئيس بشار الاسد. كما تعقد بعد الاعلان عن محادثات سلام اعتبارا من 15 كانون الاول/ديسمبر في سويسرا بين أطراف النزاع في اليمن. ويؤدي النزاعان السوري واليمني الى تصاعد التنافس الاقليمي بين ايران الشيعية والسعودية السنية كبرى دول المجلس الذي يضم ايضا الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة. وقال نيل باتريك مؤلف كتاب سينشر قريبا عن السياسة الخارجية للرياض ان "التحدي الرئيسي" للقمة سيكون "كالعادة تقديم جبهة موحدة حول القضايا الاستراتيجية في المنطقة". وتقف معظم دول المجلس في مواقفها الى جانب الرياض التي تلقت بتحفظ الاتفاق النووي الذي ابرم في تموز/يوليو بين إيران والدول الكبرى. وسلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في المجلس التي تقيم علاقات جيدة مع طهران. وتعقد القمة بينما يفتتح مؤتمر للمعارضة السورية يستمر يومين ويتمحور حول تسوية سياسة للنزاع ومكافحة الارهاب ووقف محتمل لإطلاق النار واعادة الاعمار، كما قال أحد المشاركين. ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع الذي اودى بأكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج. ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، السعي الى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الاول من كانون الثاني/يناير. من جهة اخرى، تأتي القمة الخليجية بعد ايام على اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) قررت فيه عدم تغيير استراتيجيتها المتبعة بالنسبة لأسواق النفط. وفقد برميل النفط أكثر من ستين بالمئة من سعره منذ منتصف العام 2014، والسبب يعود بشكل اساسي الى قرار اوبك وخصوصا المملكة العربية السعودية بإغراق الاسواق بالنفط لمنع تنامي دور النفط الصخري في الولايات المتحدة.

مشاركة :