تساءل بوب مينينديز، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، عن فائدة الصفقة النووية المحتملة مع إيران ، خصوصاً وأن المهلة التي وضعتها الإدارة الأميركية كحد أقصى للوصول إليها كان بنهاية فبراير الماضي، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق، وهو ما سيقلص حجم المكاسب من الصفقة المحتملة بحسب السيناتور الديمقراطي. وقال مينينديز، في مقابلة على قناة "فوكس نيوز": "نحن جميعاً متفقين على عدم السماح للنظام الإيراني بالحصول على سلاح نووي وهو أمر من شأنه أن يغير طبيعة المنطقة تماماً حيث سيؤدي لسباق تسلح نووي في المنطقة". وتابع: "لقد أبلغتنا الإدارة أنه إذا لم تختتم المفاوضات الإيرانية بحلول نهاية فبراير.. فإن ما سنكسبه لن يكون ذا أهمية كبيرة. نحن الآن في نهاية أبريل ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن". وكانت مصادر أميركية متعددة قد كشفت اليوم أن المسؤولين الأوروبيين يستعدون للقيام بخطوة جديدة لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران وعرضوا إرسال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إلى طهران في محاولة أخيرة لكسر الجمود في المحادثات، وفقاً لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن دبلوماسيين غربيين. وقالت المصادر إن إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات أبلغ نظراءه الإيرانيين بأنه مستعد للعودة إلى طهران لفتح طريق للخروج من المأزق الحالي. وأضافوا أن إيران لم تستجب حتى الآن للدعوة. وتوقّفت المحادثات في فيينا، التي تضم أيضاً بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، منذ 11 مارس الماضي. وفي تلك المرحلة، قال مسؤولون غربيون وإيرانيون إن نص الاتفاق النووي كان شبه مكتمل. ومع ذلك، واجهت الصفقة مشاكل في الأسابيع الأخيرة بسبب المطالب الإيرانية بأن ترفع الولايات المتحدة تصنيفها للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية. وهو أمر عارضه الحزبين في واشنطن وأغضب حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في الشرق الأوسط. ومع رفض إيران الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن حتى رفع العقوبات، يحاول المسؤولون الأوروبيون إبقاء المحادثات حية حتى مع تحويل العواصم الغربية تركيزها إلى الصراع في أوكرانيا.
مشاركة :