اعتاد أهالي محافظة جدة استقبال أيام عيد الفطر المبارك بمظاهر الفرح والسرور، وبتجهيزات تليق بهذه المناسبة السعيدة التي ينتظرها الجميع من كافة الفئات العمرية، بعد أن منَّ الله عليهم بإتمام صيام شهر رمضان المبارك، وعبّر المواطنون والمقيمون عن سعادتهم بقرب قدوم عيد الفطر المبارك، مشيرين إلى أنه وبعد الفراغ من صلاة العيد، يعودون إلى المنازل التي تجهّزت بأشهى أنواع الحلويات من كعك وخبز العيد والمعمول، وتحضير العيديات التي ستقدم للصغار وللأمهات والآباء، وأكدوا أن أيام العيد فرصة رائعة لصلة الرحم وزيادة الترابط الأسري واجتماع العائلة، وفرصة للخروج في نزهات جماعية تبعث البهجة والسرور على أفراد العائلة.أيام الإنسانيةوأكدوا أن العيد ليس مجرد يوم عادي، بل هو يوم له عاداته الخاصة وشعائره الدينية والاجتماعية التي يطبقها الجميع منذ صباح العيد وحتى آخر يوم من أيامه، فهي أيام تتجلى فيها معاني الإنسانية والعطاء، ويغدق الأغنياء من مالهم على المحتاجين فيشيع الفرح في قلوبهم، ويشترون به حاجاتهم التي تنقصهم، وتسمو مشاعر الرحمة والإخاء في النفوس.مشاعر الفرحوتحدثوا عن مشاعر الفرح للأطفال والكبار، وهم يتزينون بالجديد من الملابس ومستلزمات الاحتفاء بهذه المناسبة السعيدة، يسبقهم الشوق لأداء صلاة العيد في المصليات والجوامع المنتشرة في أرجاء المحافظة، في صورة تجسد المشاعر الصادقة التي تتولد في هذا اليوم، والتي لا توازيها مشاعر أخرى، فهي نابعة من ذكريات الطفولة التي تختزنها ذاكرة العيد، خاصة الأطفال وهم يرتدون أجمل الثياب ويتباهون بها أمام بعضهم البعض.تقاليد متوارثةوأشاروا إلى أن العيد يختص بتقاليد يحرص عليها أهالي جدة، توارثوها من الآباء والأجداد وما زالت متأصلة حتى يومنا هذا، والتي تبدأ بتزيين المنازل لاستقبال المهنئين بالعيد من الأقارب والأصدقاء والجيران، وزيارة منزل كبير العائلة للالتفاف حول سفرة العيد التي تتكون من أشهى المأكولات الشعبية والحلويات، فيما يهتم آخرون بتقديم العيديات للأطفال، وتختلف بحسب مراحلهم العمرية، وتبدأ بالألعاب والحلويات مرورًا بتوزيع النقود على الغالبية منهم.
مشاركة :