استعادت قطر صدراتها لأكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، من الولايات المتحدة، في وقت خفضت نهاية فصل الشتاء الطلب على وقود التدفئة في نصف الكرة الشمالي. تجاوزت صادرات قطر لشهر أبريل من الوقود عالي التبريد 7.5 مليون طن متري، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة "بلومبرغ". وخفضت الصيانة في منشآت "قطر غاز" صادرات الدولة الشرق أوسطية قبل شهر. وخلال أشهر الشتاء، أدت درجات الحرارة المنخفضة، فضلا عن رغبة أوروبا في خفض الاعتماد على الطاقة الروسية ، إلى زيادة الطلب على الغاز الطبيعي والوقود. وبمجرد انتهاء فصل الشتاء، استغلت بعض محطات التصدير الأميركية فترة انخفاض الطلب وتراجع الأسعار لإجراء صيانة، مما أدى إلى خفض الإنتاج في الولايات المتحدة، وفق "بلومبرغ". وأدت ثورة الغاز الصخري، إلى جانب استثمارات بمليارات الدولارات في مرافق التسييل، إلى تحويل الولايات المتحدة من مستورد صافٍ للغاز الطبيعي المسال إلى أكبر مصدر في أقل من عقد. وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تدخل الولايات المتحدة وقطر في سباق للسيطرة على سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية. وبمجرد اكتمال محطة تصدير Calcasieu Pass في لويزيانا في وقت لاحق من هذا العام، من المتوقع أن تصل الولايات المتحدة إلى ذروة قدرة إنتاج الغاز الطبيعي المسال عند 13.9 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا. وفي الوقت نفسه، تخطط قطر لمشروع تصدير ضخم سيتم طرحه في أواخر العقد الحالي، والذي يمكن أن يعزز مكانتها كأكبر مورد.