تعتزم شركة "أرامكو السعودية" تأسيس أول حاضنة معرفية في المنطقة الشرقية لرفع جودة التعليم ومخرجاته خلال الأشهر الثلاث المقبلة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم. وبين المهندس خالد الفالح رئيس "أرامكو السعودية" خلال كلمته في تدشين المنتدى العالمي لمجتمع المعرفة، الذي انطلق تحت شعار "بناء مجتمعات معرفية لتنمية بشرية مستدامة"، في الظهران أمس، "أن الطاقة الاستيعابية السنوية لمشروع الحاضنة تصل إلى خمسة آلاف طالب ومعلم". وكشف الفالح خلال جلسة النقاش التي عقدها المنتدى، أن أرامكو رصدت 750 مليون ريال ميزانية هي عبارة عن ميزانية "واعد" لدعم أصحاب الأفكار الخلاقة وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، للوصول إلى دعم تأسيس 250 شركة صغيرة ومتوسطة ذات جودة نوعية، خلال السنوات الخمس المقبلة. وانتقد رئيس شركة أرامكو الخطط الخمسية الماضية التي لم يكن فيها مراجعة أو مراقبة مستمرة لقياس مدى تطبيقها، قائلا: "نطالب بتغييرها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وألا تخلو من إيجاد آلية لقياس تنفيذ تلك الخطط ومعرفة جدواها. من جانبه استعرض الدكتور أسامة المنصوري كبير مستشاري وزير الاقتصاد والتخطيط، ملامح الاستراتيجية الجديدة التي تعمل عليها الوزارة المتمثلة في الاستراتجية المعرفية، لافتا إلى أن السعودية لا تحتاج إلى عقد أو وجود شراكات عالمية للوصول إلى مجتمع معرفي. وذكر أن الوزارة لجأت إلى معهد التنمية الكوري كاستشاري فقط لإعداد استراتيجيتها، مؤكدا أن الجهات السعودية هي من سينفذ هذه الاستراتيجية التي تُحدث تغييرا كاملا في بيئات العلم. من جهته أقر الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا بتسرب أفضل الكفاءات لمحدودية السلم الإداري الحكومي، وذلك بسبب البيروقراطية، كما لفت إلى أن فرص المرأة في مجتمع المعرفة لم تكن موجودة في مدينة الملك عبد الله للعلوم والتقنية قبل ست سنوات. وقال: "لم يكن هناك أي باحثة في ذلك الوقت، أما الآن فلدينا 3400 شخص يعملون في المدينة في مختلف القطاعات، 96 في المائة سعوديون و12 في المائة منهم باحثات ضمن أنشطة المدينة".
مشاركة :