تسعى المرأة دائماً إلى إثبات قدرتها على قيادة السيارة أفضل من الرجل، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن هناك الكثير من الانتقادات التي مازالت تُثار حول أساليب النساء في القيادة من قبل الرجال. ويبدو أن كل ما يشاع عن قيادة المرأة للسيارات حقيقة مؤكدة، وهذا ما أثبتته دراسة علمية حول ضعف قدرات النساء في القيادة، وعزت السبب إلى الاختلاف بين الجنسين في "الاستراتيجيات الملاحية". وجاءت هذه النتيجة بعدما قام باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU) بوضع 36 مشاركاً "نصفهم رجال والنصف الآخر من النساء" في اختبار استخدمت فيه نظارات ثلاثية الأبعاد وعصا التحكم. وطلب من المشاركين توجيه أنفسهم للطريق الصحيح داخل متاهة كبيرة، بينما يتم تصوير أدمغتهم داخل جهاز الماسح الضوئي للتصوير بالرنين المغناطيسي، ومنح كل منهم 30 ثانية لكل مهمة من مهام الملاحة الـ45، وكانت النتيجة نجاح الرجال في اجتياز 50% من المهام أكثر من النساء. من جانبه، صرح المشرف على الدراسة الدكتور كارل بنتزاك بأن تأثير هرمون التستوستيرون على النساء أعلى من الرجال بعد فحص أدمغة المشاركين خلال التجربة الميدانية. وفسرت الدراسة النرويجية أن المرأة عادة توجه نفسها خلال القيادة من خلال بعض العلامات التي تتذكرها على طول الطريق، مثلاً: تقول لنفسها اذهبي في نفس طريق مصفف الشعر، واستديري يميناً بعد المتجر، أما الرجال فهم أكثر إدراكاً للاستراتيجيات الملاحية بشكل دقيق، إذ يستخدمون الاتجاهات الأساسية كالشمال والجنوب والشرق والغرب أثناء القيادة بدرجة أكبر من النساء. من جهة أخرى، صدرت في وقت سابق دراسة بريطانية تؤكد عكس ذلك، حيث أكدت أنّ النساء أفضل من الرجال في قيادة السيارات، حيث أنهنّ لا يتجاوزن عادة السرعة القصوى، ويضغطن على المكابح بهدوء، ومعظمهنّ لا يقدن خلال الليل، وهي الفترة التي تزداد فيها حوادث السير. كما ظهرت دراسة نمساوية أكدت أنّ النساء أكثر مهارة من الرجال في قيادة السيارات، حيث أنّ سلوك النساء في القيادة أكثر اتزاناً ومسؤولية في الطريق العام عموماً.
مشاركة :