تجمع احتفالات عيد الفطر في أوكرانيا مسلمي البلاد بمختلف أطيافهم، من عرب وتتار وأوكران وغيرهم من الأعراق المسلمة. واعتاد المسلمون في كل عام أن يحتشدوا صبيحة عيد الفطر في المساجد لأداء صلاة العيد ثم يقيموا بعض التجمعات والاحتفالات فيما بينهم. أما هذا العام فهم إما مهجرون يكتبون فصول العيد الأول لهم كلاجئين، وإما انقسموا في الداخل بين محتفلين في الغرب وآخرين بلا مظاهر عيد شرق البلاد، إثر تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال فواز القطيني (55 عاماً) لـ«إرم نيوز»: «خرج عدد كبير من أبناء الجاليات الإسلامية إلى الأرياف والدول المجاورة، وبشكل عام لا توجد أي مظاهر للعيد هذا العام سوى الصلاة في الجامع والتي اقتصرت على عدد قليل جداً من المصلّين». وأضاف القطيني، وهو عراقي مقيم في أوديسا التي تتعرض لقصف عنيف مؤخراً: «في بداية شهر رمضان كان الوضع جيداً والمعارك انحسرت في عدد من المدن، لكن القصف عاد وطال معظم المدن، وبالتالي أصبح التنقل صعباً ولم أتمكّن من قضاء العيد مع عائلة أخي التي تبعد عنا مسافة 50 كم». ويرتبك فواز عند سؤال ابنه عمرو له عن حلويات العيد، ويقول له إن «بهجة العيد هذا العام أن نبقى آمنين».
مشاركة :