يختلف سكان القرى والهجر في منطقة حائل عن سكان المدينة نفسها في فعاليات عيد الفطر الذي من حيث اللقاء والإفطار الجماعي في صباح العيد بعد الصلاة مباشرة ، حينما تتجمع الأسرة والجيران والأطفال على سفرة واحدة لتناول ما تيسر. فيما تكتفي المدن بالذهاب إلى المتنزهات دون الاحساس في طقوس «لمةالعيد» في القرى والهجر . بهذا الجانب ، تحدث لنا العم حمد الشمري ، إنه من بعد أن تقام صلاة العيد في جامعنا القرية نقوم بأخذ بالسلام على أهالي قريتنا لكبار السن والصغار وزيارة الأقارب ، وبعد ذلك نقوم بالتجمع عند أحد بيوت القرية مشيرًا بأننا في كل عيد تكون وجبة الإفطار عند أحدنا. وأضاف خالد السويدي بأنني لا أستطيع أن أعيش مراسم العيد خارج القرية ، ويضيف بأن العيد الماضي قد قضاه في احد المدن، حيث لم يكن أي تزوار بين الجيران وأن الطرق شبه خالية و يقضون أعيادهم بين أفراد عائلاتهم الصغيرة القريبة الأمر الذي جعلني أشعر بالفخر بأن أعياد الهجر والقرى أفضل من أعياد المدن ، لإجتماع الأحبه والأقرباء صغاراً وكباراً وهناك الكثير من الفعاليات الشعبية التي تقام بين أفراد القرية . واشار الشاب عبدالسلام الحمد هناك الكثير من الأسر يشدون الرحال من مختلف مدن المملكة قبل عيد الفطر ، ويتوجهون إلى قراهم ليقضون العيد بين أهلهم وذويهم ، حيث تبدأ مظاهر العيد مبكراً في القرية على عكس المدينة . من جانب اخر اكد اللواء متقاعد سعد السويدي احد اعيان قرية دليهان غرب حائل ان العيد فرحة تتكرر كل عام يستقبلها الجميع صغيراً وكبيراً بشوق ومحبة، ففيها تصفوا النفوس وتتقارب ، وفيها السعادة تكون حاضرة للأسر . وعن فرحة العيد اجاب ناجح البريكان ان من عادات العيد المُفرحة إلى يومنا هذا هي وجبة العيد التي يجتمع حول موائدها أفراد القرية، حيث جرت العادة منذ القدم على أن يخرج كل صاحب بيت صحناً يقدم فيه وجبة العيد ، ويتم من خلالها لقاء الأحبة .
مشاركة :