أبدت الجماهير التي حضرت مباراة النصر لكرة القدم ونظيره الشباب الماضية على ملعب الملز، في الجولة 12 من دوري عبد اللطيف جميل، تذمرها الشديد من الأعمال التي تجرى حاليا في الملعب حيث يتم إنشاء سور للجهة الشرقية له، ما أعاق حركتهم داخل حدودهم وبالقرب من البوابات الشرقية. وتجرى أعمال صيانة على ملعب الملز منذ نهاية الموسم الماضي، حيث انتهت أغلبها باستثناء السور المحيط بالملعب الذي تشرف عليه أمانة الرياض وهيئة تطوير المدينة نفسها. واضطر الاتحاد السعودي لإقامة المباريات على ملعب الأمير فيصل بن فهد على الرغم من أعمال الصيانة التي تجرى له، وذلك بسبب انشغال الملعب الآخر ملعب الملك فهد بالزراعة الشتوية التي تعمل سنوياً له، وتم تأخيرها بسبب أعمال الصيانة في الملز الذي تقرر استضافته المباريات على الرغم من عدم جاهزيته الكاملة. وكانت اجتماعات واتصالات قد تمت بين مسؤولي مكتب الرئاسة في الوسطى وأمانة الرياض، طالبت فيه الأولى بتعجيل إنهاء الأعمال بصورة مستعجلة لتمكين الجماهير من الحضور بسهولة، خصوصا بعد الاستياء الكبير الذي حصل في المباراة، التي شهدت حضور ما يزيد على 13 ألف متفرج. وينتظر أن تقوم إدارة الملعب بفتح ثلاث بوابات في مباراتي الغد بين النصر ونجران والهلال مع الشعلة لتسهيل عملية الدخول، خصوصا في ظل التوقع بوجود صعوبات في خروج جمهور الأول ودخول جمهور الثاني في وقت واحد، حيث تم تجهيز ثلاث بوابات في الجهة التي تخضع حاليا لأعمال إنشائية. بدوره، أكد عبد الرحمن المسعد مدير مكتب الرئاسة العامة في الرياض أن الاتصالات على قدم وساق مع الأمانة، في محاولة للإسراع بإنهاء الأعمال التي تعيق حركة الجماهير، مشددا على أن الأعمال ستنتهي في ربيع الأول المقبل. وقال "هناك تذمر لدينا من الأوضاع الحالية، ونقدر عتب الجمهور، رغم عدم وجود أضرار ولكننا قمنا بمخاطبة الأمانة للتعجيل بالأعمال وإنهاء بعضها خلال الأيام المقبلة لتسهيل عملية تحرك الجمهور ودخوله الملعب". وأضاف "في الفترة المقبلة ستقل الأعمال وسيجد الجمهور الملعب بصورة مغايره تمكنه من التحرك بسهولة". وحول موعد الانتهاء من الأعمال قال "وفق ما هو مخطط له ستنتهي في ربيع الأول ما لم يطرأ جديد يؤخر اكتمالها".