بوتين: مستعدون للحوار مع أوكرانيا لإنهاء النزاع

  • 5/4/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لا تزال مستعدة للحوار مع أوكرانيا من أجل إيجاد مخرج للنزاع. ودعا الرئيس الروسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، الغرب للضغط على كييف لوقف «الأعمال الوحشية». وقال بوتين: إن «الغرب يمكن أن يساعد في إنهاء جرائم الحرب والقصف المكثف على البلدات والتجمعات السكنية في دونباس، الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله «الغرب يمكن أن يساعد في وضع حد لهذه الأعمال الوحشية من خلال ممارسة التأثير المناسب على سلطات كييف والتوقف عن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا». وأشار الكرملين إلى أن بوتين أكد لماكرون أن المشاكل المتعلقة بالأمن الغذائي العالمي ناجمة في المقام الأول عن العقوبات الغربية. كما أكد الرئيس الروسي أنه «بالرغم من عدم رغبة كييف بالحل السلمي، إلا أن الجانب الروسي لا يزال مفتوحاً للحوار من أجل إيجاد مخرج للنزاع». وأفادت وسائل إعلام فرنسية، بأن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين استمر لأكثر من ساعتين. وفي سياق آخر، قال الكرملين، أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوماً بفرض عقوبات اقتصادية ثأرية رداً على «الممارسات غير الودية التي اتخذتها بعض الدول الأجنبية والمنظمات الدولية». ولا تقدم الوثيقة أي تفاصيل عن الأفراد أو الكيانات التي قد تتأثر بهذه الإجراءات. وبموجب المرسوم، تحظر روسيا تصدير المنتجات والمواد الخام إلى الأشخاص والكيانات المشمولة بالعقوبات. كما يحظر المرسوم المعاملات مع الأفراد والشركات الأجنبية التي تطالها العقوبات الثأرية الروسية، ويسمح للأطراف الروسية بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاههم. وبموجب المرسوم، تملك الحكومة الروسية 10 أيام لتجميع قوائم الأفراد والشركات الأجنبية التي ستتم معاقبتها، وكذلك تحديد معايير إضافية لعددٍ من المعاملات التي يمكن أن تخضع لقيود. وفي السياق، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن الاتحاد يعكف على إعداد عقوبات جديدة على روسيا تستهدف قطاع النفط الروسي والمزيد من البنوك الروسية والمسؤولين عن المعلومات المضللة. وأضاف بوريل على «تويتر»: «نعمل على الحزمة السادسة من العقوبات التي تهدف إلى عزل المزيد من البنوك عن نظام سويفت ووضع قائمة بالمسؤولين عن التضليل، وكذلك التعامل مع واردات النفط الروسية». وقال إن مقترحات المفوضية الأوروبية ستقدم إلى الدول الأعضاء في التكتل والبالغ عددها 27 دولة للموافقة عليها. وقال مسؤولون، إن من المتوقع أن تحدد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين العقوبات المقترحة اليوم الأربعاء والتي ستشمل فرض حظر على واردات النفط الروسي بحلول نهاية هذا العام. يُذكر أنه منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، مسّت القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام «سويفت» للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية، وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطيران الروسي، في محاولة للضغط على موسكو لوقف عملياتها العسكرية في الأراضي الأوكرانية. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، أن بلاده على استعداد للانخراط في عملية توسط سياسية للتوصل إلى حل دبلوماسي بين موسكو وكييف. وقال دراغي متحدثاً أمس، في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: «إن الحرب في أوكرانيا تضع الاتحاد الأوروبي في واحدة من أكثر الأزمات خطورة في تاريخه، أزمة إنسانية وأمنية وطاقوية واقتصادية». وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي أن «الحرب في أوكرانيا أثارت التساؤلات حول السلام في قارتنا»، مشيراً إلى أن «السلام قائم على احترام الحدود الإقليمية، وعلى سيادة القانون وسيادة الديمقراطية، وعلى استخدام الدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات بين الدول، وعلى احترام حقوق الإنسان». البابا فرنسيس يؤكّد استعداده لزيارة موسكو للقاء بوتين أعرب البابا فرنسيس عن استعداده للسفر إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحاولة وقف القتال في أوكرانيا. وأكّد البابا فرنسيس أنه «اتصل عبر الهاتف بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اليوم الأول من الحرب». وأضاف: «لكنني لم أتصل ببوتين، كنت قد كلّمته في ديسمبر بمناسبة عيد مولدي، لكن هذه المرة كلّا، لم أكلّمه». وتابع: «في ما بعد، بعد 20 يوماً من اندلاع الحرب، طلبت من الكاردينال بيترو بارولين أن يوجه إلى بوتين، رسالة مفادها أنني على استعداد للذهاب إلى موسكو». وقال أيضاً «لم نتلقّ بعد رداً، ولا نزال نصر على ذلك، حتى لو أنني أخشى ألّا يستطيع وألّا يريد بوتين إجراء هذا اللقاء الآن». وأضاف: «كيف لم نتمكّن بعد من وقف كلّ هذه الوحشية، رأينا الأمر نفسه قبل 25 عاماً في رواندا». وقال «لن أذهب إلى كييف في الوقت الراهن، أشعر أن ليس علي الذهاب». وأوضح «عليّ أن أذهب أولاً إلى موسكو، علي أن ألتقي أولاً بوتين». ولفت أيضاً إلى لقاء عبر الفيديو مع البطريرك كيريل رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وحليف فلاديمير بوتين.

مشاركة :