أثار وصول رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك إلى الخرطوم تكهنات واسعة متباينة في الشارع السياسي السوداني. وفي حين ذهبت مصادر سودانية إلى أن الزيارة تحمل طابعاً عائلياً، وأنه جاء لقضاء عيد الفطر في السودان، ربطت مصادر أخرى بين وصوله للخرطوم والحوار السياسي المزمع إطلاقه في العاشر من الشهر الجاري برعاية الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «الإيجاد». وكانت مصادر سودانية قد رجحت في وقت سابق عودته لرئاسة الوزراء في حال التوافق السياسي، في إطار تسوية سياسية للخروج بالبلاد من أزمتها المعقدة، في حين أعلنت بعض القوى الثورية رفضها لعودة حمدوك. ويرى المؤيدون لعودة حمدوك أنه حقق عدة مكاسب للسودان خلال رئاسته للحكومة في أغسطس عام 2019 وحتى الـ 25 من أكتوبر الماضي، وعلى رأسها إعادة السودان إلى المجتمع الدولي، ورفع العقوبات الأميركية المفروضة خلال فترة حكم البشير، كما أن حكومته توصلت إلى تفاهمات مع صندوق النقد والبنك الدوليين والمانحين بشأن ديون السودان الخارجية. ومن ناحية أخرى، أكد رئيس «حزب الأمة» السوداني برمة ناصر ضرورة توحيد الصف الوطني، والعمل على إجراء حوار يفضي لحل «سوداني - سوداني». وقال ناصر إن «حزب الأمة القومي يقف ضد أي تدخل خارجي في الشأن السوداني، ويدعم أي مساعي تدعو لتسهيل الحوار السوداني - السوداني». ودعا ناصر خلال لقائه أمس، تجمع كيانات ثورة ديسمبر إلى الوحدة والتمسك بالأهداف الوطنية دون الركون لأي جهة، مشدداً على ضرورة تجمع كيانات ثورة ديسمبر.
مشاركة :