‏‏اليمن: جاهزون لـ «معركة فاصلة» إن لم يلتزم «الحوثي» بالهدنة

  • 5/4/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن، صغير حمود بن عزيز، أن القوات اليمنية المسلحة جاهزة لخوض «المعركة الفاصلة» لتحقيق النصر، في حال عدم التزام ميليشيات الحوثي الإرهابية بالهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة. وقال الفريق بن عزيز خلال جولته التفقدية لقوات الجيش اليمني ومقاتلي القبائل، في جبهات القتال، جنوب محافظة مأرب: «إن الجميع مع القوات المسلحة في معركتها لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة»، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ». كما أشاد رئيس هيئة الأركان العامة بالدعم الكبير والمساندة الفاعلة الذي تقدمه دول تحالف دعم الشرعية للقوات المسلحة وللشعب اليمني في مختلف المجالات. إلى ذلك، أجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، اتصالاً هاتفياً برئيس هيئة الأركان العامة لدى الجيش اليمني، للاطلاع على تفاصيل الوضع الميداني في مسرح العمليات والخروقات المتواصلة لميليشيات الحوثي للهدنة الأممية في ظل الالتزام التام للقوات المسلحة بتوجيهات القيادة السياسية بوقف إطلاق النار، بحسب ما نقله الموقع الرسمي للقوات اليمنية المسلحة. وجدد رئيس هيئة الأركان العامة، تأكيده على أن جاهزية القوات المسلحة في أعلى مستوياتها لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية. وفي سياق متصل، أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فرج سالمين البحسني، أنه سيتم التصدي لخروق الميليشيات الحوثية بمختلف الوسائل بما فيها الأمنية والعسكرية. وشدد في تصريح خاص لقناتي «العربية والحدث»، أمس، على أنه سيتم وضع حد للخروقات الأمنية من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات التنظيمية. كما اعتبر أن «ميليشيات الحوثي عودت العالم على عدم التزامها بأي اتفاقيات أو معاهدات». إلى ذلك، أشاد بالدور الكبير للسعودية عبر وقوفها إلى جانب اليمن في كل المراحل والظروف. وأحبط الجيش اليمني ومقاتلي والقبائل، هجوماً لميليشيات الحوثي الإرهابية في جبهة «الكسارة» غربي مأرب، وذلك ضمن خروقاتها اليومية بحق الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة. وقالت مصادر عسكرية، إن ميليشيات الحوثي شنت هجوماً مكثفاً منتصف الليلة الماضية على قوات الجيش والقبائل في جبهة «الكسارة». وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت عقب هجوم الميليشيات، تمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل من صده وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وأكدت المصادر مقتل وإصابة العشرات من مسلحي الميليشيات خلال المواجهات، علاوة على تدمير عدد من آلياتهم العسكرية. وفي السياق، أعلن الجيش اليمني مقتل أحد جنوده وإصابة آخر في محافظة الجوف شمالي شرق اليمن. وأكد في بيان، مقتل جندي وإصابة آخر بقذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي على أحد المواقع في جبهة «الجدافر» شرق «حزم» بالجوف. كما أعلن الجيش اليمني، إنه أسقطت طائرة مسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي أثناء تحليقها باتجاه المواقع العسكرية في الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة مأرب. وتواصل الميليشيات الحوثية بشكل يومي هجماتها على مواقع الجيش والدفع بالعربات والدبابات إلى الخطوط الأمامية واستحداث الخنادق، مستغلة الهدنة الإنسانية التي بدأت مطلع أبريل الماضي. إرهاب «الحوثي» يحرم 4.3 مليون يمني من فرحة العيد للسنة السابعة على التوالي، لا يزال أكثر من 4.3 مليون يمني محرومين من فرحة العيد ومن زيارة أهاليهم وأرحامهم، ولا يعرفون متى سيتمكنون من العودة إلى ديارهم، جراء استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في تصعيد العنف ورفضها للسلام. وفر ملايين اليمنيين خلال السنوات السبع الماضية من عنف وبطش الميليشيات الحوثية بحثاً عن الأمان، وفقدوا منازلهم وأفراد عائلاتهم وأصدقاءهم وجيرانهم، ويعيشون في مخيمات وظروف معيشية قاسية. ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2022 التي تقودها الأمم المتحدة، فر أكثر من 4.3 مليون شخص من ديارهم منذ انقلاب الميليشيات على الدولة في 21 سبتمبر 2014، ما جعل هذه رابع أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم. ويقول أحد النازحين في عدن من أبناء مدينة الحديدة لوكالة «2 ديسمبر» إنه لا يستطيع العودة للقاء أهله وأقاربه، ويخشى من ميليشيات الحوثي التي اعتقلت كثيراً ممن كانوا نازحين في مدينة عدن، بعدما قرروا العودة إلى الحديدة. وأضاف: «تمر الأيام وأنا أفقد أفراداً من عائلتي في الحديدة، مات بعضهم ولم أستطع زيارتهم، وتزداد معاناتي في المناسبات العيدية أكثر، عندما أتذكر كيف كانت هذه المناسبات تلم العائلة والفرحة». ووفقاً لتقارير الوكالة الدولية للهجرة، تمثل الأسر النازحة التي تعولها النساء 52 % من مجتمع النازحين في اليمن. ويبلغ عدد اليمنيين الذين نزحوا إلى الخارج خلال السنوات الماضية، نحو مليون و200 ألف نازح، توزعوا على جيبوتي، إثيوبيا، الصومال، السودان، مصر، الأردن، تركيا، ودول أوروبية وبلدان أخرى، وفقاً لبيانات الوكالة الدولية للهجرة

مشاركة :