مبادرة السلام العربية شرط الرياض للتطبيع مع تل أبيب

  • 5/4/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه سيكون مسرورا إذا انضمّت المملكة العربية السعودية إلى اتفاقيات أبراهام (اتفاقيات السلام)، فيما لا تعارض الرياض تطبيع العلاقات مع تل أبيب لكنها تشترط الالتزام بمبادرة السلام العربية. وأضاف هرتسوغ في مقابلة مع صحيفة “يسرائيل هيوم” تنشر الأربعاء أن "مسألة انضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام ليست متعلقة بإسرائيل حصرا، وإنما بعوامل داخلية سعودية"، مشيرا إلى أنه سيكون مسرورا بزيارة الرياض. وترهن السعودية التطبيع مع إسرائيل بتنفيذ بنود المبادرة العربية للسلام المطروحة عام 2002 في قمة بيروت، وهو طرح قديم متجدد تتمسك به الرياض كشرط أساسي لأي عملية سلام في المنطقة. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد أكد في مرات عديدة أن السعودية لن تؤيد أي خطة سلام في الشرق الأوسط لا تعالج وضع القدس أو حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. وللسعودية تاريخ فعلي في محاولة الوصول إلى سلام، ففي مارس 2002 قدمت مبادرة سلام خلال القمة العربية في بيروت، وقد أقرتها القمة بالإجماع. السعودية ترهن التطبيع مع إسرائيل بتنفيذ بنود المبادرة العربية للسلام المطروحة عام 2002 في قمة بيروت، وهو طرح قديم متجدد تتمسك به الرياض وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها. وحظيت الخطة بدعم دولي ووضعت ضغطا لفترة وجيزة على رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك آريل شارون؛ إذ كانت فرصة لإنهاء الصراع التاريخي بين العرب وإسرائيل مرة واحدة وإلى الأبد، ولكن قبل نشر الخطة فجرت حركة حماس فندقا إسرائيليا في نتانيا، وقتل في الانفجار 30 شخصا وأصيب أكثر من 100، فتوقفت كل محادثات السلام المطروحة على الطاولة. وقال مندوب الرياض الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مؤخرا إن "آخر موقف سعودي رسمي هو أننا على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد أن تنفذ بنود مبادرة السلام السعودية (المبادرة العربية للسلام) التي تم طرحها عام 2002". وأوضح أن المبادرة "تدعو إلى إنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير". وأضاف المعلمي "بمجرد حدوث ذلك فإنه ليست السعودية وحدها ولكن العالم الإسلامي بكامله، والأعضاء الـ57 بمنظمة التعاون الإسلامي سيتبعوننا في ذلك، أي في الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات معها".

مشاركة :