يستهدف مهرجان الشارقة القرائي للطفل أساسا تعزيز ثقافة القراءة والمطالعة لدى فئات الأطفال العمرية المختلفة، إلا أنّه اختار في دورته الـ13 هذا العام تحت شعار “كوّن كونك” أن يشرّع باب الفرص على مصراعيه أمام الطفل ويقدّم له سلسلة من الفعاليات والأحداث والأنشطة وورش العمل الثقافية والعلمية والأدبيّة والترفيهية والمسرحية والقصص المصوّرة التي تنهل من مشارب وتجارب وثقافات ولغات مختلفة تؤسس لِكون فضاؤه واسعٌ ويزخر بألوان وأشكال المعرفة والمهارات الإبداعيّة. تتواصل فعاليات المهرجان، الذي ينطلق في الحادي عشر من مايو على امتداد 12 يوما في فضاء إكسبو الشارقة، مقدمة رحلة واحتفالية شاملة تتجاوز متعتها الصغار لتشمل جميع أفراد العائلة، يُكوّن خلالها الطفل عالمه وكونه الخاص عبر المئات من الفعاليات والآلاف من العناوين والمواضيع والإصدارات المتخصصة والمتنوعة. ورشات متنوعة المهرجان يشرع باب الفرص على مصراعيه أمام الطفل ويقدم له سلسلة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل المتنوعة يستضيف المهرجان، الذي يقام إلى غاية الثاني والعشرين من مايو الجاري، أكثر من سبعين ورشة فنية وإبداعية للأطفال واليافعين، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين. وبحسب بيان هيئة الشارقة للكتاب، الجهة المنظمة، تشتمل الورش التي تتضمن 750 نشاطا إبداعيا وتفاعليا، أنشطة تعتمد على المهارات والحرف اليدوية، وأخرى تستهدف تنمية شخصية الطفل من الناحية النفسية، إضافة إلى الأنشطة الرياضية، والجلسات التوعوية، وورش تعليم التقنيات الحديثة، وجلسات توعوية ليكون الطفل مؤهلا لاستخدام وسائل الإعلام الحديثة بصورة آمنة ومفيدة. وضمن مساحة “المكتشفون الصغار”، يُقدَّم للأطفال نشاطات تفاعلية تساعد على تحفيز التفكير لديهم من خلال مخاطبة الحواس الخمس. بينما يوفر “ركن الورش التكنولوجية” مساحة للأطفال لتنمية مهاراتهم الإبداعية في استخدام التكنولوجيا الحديثة، من خلال أنشطة عملية تعرفهم على طرق تحويل ألعابهم إلى أشياء مفيدة، وأساسيات برمجة الروبوتات. وفي ركن الأنشطة الرياضية، يؤدي الأطفال مجموعة من التمارين التي تقوي أجسامهم، كما يمارسون الفنون الرياضية التي تستهويهم ويتعلمون قواعدها الأساسية. أما في ركن الأنشطة اليدوية، فيقدم الأدوات التي تنمي مهارات الأطفال في صناعة الأشياء وتحويل الأدوات المهملة إلى إبداعات يمكن استخدامها. الورش تركز على تطوير المهارات القيادية لدى الطفل، وإيجاد الحوافز التي تؤسس لبناء الشخصية القيادية لديه ويتعلم الأطفال في هذه المساحة الإبداعية بشكل تفاعلي كيفية صناعة العطور وتاريخها والأدوات والعناصر المستخدمة فيها. كما تتيح لهم الورش تعلم فنون التصميم وصناعة الدمى، إضافة إلى صنع آلة الأفلام في المنزل بطرق بسيطة، يتعرفون من خلالها على العمليات المعقدة التي تمر بها صناعة الأفلام. ويركز المهرجان أيضا على ورش التنمية الذاتية، التي تعزز في الصغار الاعتماد على النفس والاستقلالية، وتعلمهم المفاهيم والطرق والأساليب التي تساعدهم على مواجهة التحديات في مجالات الحياة اليومية، والتعامل مع التنمر. إضافة إلى ذلك، تركز هذه الورش على تطوير المهارات القيادية لدى الطفل، وإيجاد الحوافز التي تؤسس لبناء الشخصية القيادية لديه، مع توعية بالوسائل التي تساعده على التعامل مع الضغوط أثناء تأدية المهام المختلفة. ويهتم المهرجان بإنشاء مساحة تفاعلية لورش الإعلام، التي تعرف الصغار على صناعة الأخبار، وتمكّنهم من كتابة السيناريو ومهارات التصوير، مع إعطائهم معلومات شيقة تعرفهم بأسرار النجاح الإعلامي. كما تستهدف الورش الإعلامية تثقيف الطفل بالأدوات التي يستطيع من خلالها أن يكون مؤثرا في أقرانه على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تحفيزه على ممارسة مهنة المراسل الصحافي، وتعليمه مهارات الإلقاء الإذاعي والتلفزيوني. مشاركات عالمية Thumbnail تشهد فعاليات الدورة الحالية من المهرجان حضورا عالميا متنوعا وغنيا بالنخب الأدبية العالمية إذ يشارك 25 كاتبا وروائيا ومخرجا أجنبيا في الدورة التي تقام بإكسبو الشارقة خلال الفترة من الحادي عشر حتى الثاني والعشرين من مايو الحالي حيث يستعرضون أمام الزوار من الأطفال واليافعين وعائلاتهم جوهر خبراتهم ومعارفهم عبر العديد من الفعاليات والجلسات الثقافية وورش العمل. وسيكون الزوار على موعد مع 7 من الكتاب والأدباء البارزين من الولايات المتحدة في مقدمتهم مخرج الأفلام والرسام الشهير كايل بالدا وفاشتي هاريسون مؤلفة كتب أطفال ورسامة وجاءت كتبها ورسومها في المركز الأول ضمن قائمة صحيفة “نيويورك تايمز” لأفضل الكتب مبيعا وكلير ليغراند مؤلفة كتب مختصة في مجال الخيال الموجه للأطفال والبالغين وصنفت بعض كتبها ضمن قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا وكوبي يامادا مؤلف كتب أطفال وتصنف كتبه في قائمة الأعلى مبيعا وفق صحيفة “نيويورك تايمز”. وتشارك في المهرجان شاندا مكلوسكي كاتبة ورسامة لكتب الأطفال وأليسيا ديان ويليامز مؤلفة العديد من كتب الأطفال والحاصلة على عدة جوائز ونانيت هيفرنان مؤلفة ومستشارة في مجال الاستدامة صاحبة الكتاب المصور “ساعة الأرض”. ويستضيف المهرجان أيضا كين سبيلمان أحد أكثر المؤلفين والنقاد الأشهر على مستوى أستراليا ويملك في رصيده أكثر من 90 كتابا والكاتبة في مجال كتب الأطفال الواقعية ميريا تريوس من إسبانيا. المملكة المتحدة تسجل حضورا قويا بمشاركة 9 من أبرز الكتاب والمؤلفين والمخرجين المتخصصين وتسجل المملكة المتحدة حضورا قويا بمشاركة 9 من أبرز الكتاب والمؤلفين والمخرجين المتخصصين حيث يشارك سيباستيان دي سوزا ممثل ومؤلف عدد من الإصدارات التي حققت مبيعات عالية، وكيرتس جوبلينج مؤلف ورسام، وفاشتي هاريسون التي حصدت مؤلفاتها ورسومها المركز الأول ضمن قائمة صحيفة “نيويورك تايمز” لأفضل الكتب مبيعا وتمتلك خبرة في مجال صناعة الأفلام. ويشارك من المملكة المتحدة أيضا إيلا بيرثود مؤلفة وخبيرة العلاج بالقراءة وبرهانة إسلام وراضية حفيظة وياسمين رحمن وهيلين دوكيرتي وإيفجينيا جولوبيفا رسامة وكاتبة وشارنا جاكسون مؤلفة ومخرجة فنية تبدع أعمالا تشجع الأطفال والشباب على المشاركة في الفنون والثقافة والنشر. وتسجل الهند حضورا لافتا لعدد من الأدباء والكتاب منهم فيبها باترا مؤلفة وروائية ومتحدثة ملهمة للأطفال نشرت 19 كتابا وبورفا غروفر كاتبة للأطفال وصحافية وأنيتا فاتشاراجاني مؤلفة كتب للأطفال واليافعين وبريا كوريان مؤلفة ورسامة كتب مصورة للأطفال فازت بجائزة “بيغ ليتيل بوك” تقديرا لإسهاماتها الجليلة بمجال أدب الأطفال في الهند. ويشارك في فعاليات المهرجان الكاتب والأديب الباكستاني محمد أحمد شاه الناشط بمجال تعليم الأطفال والحائز على جائزة جمهورية باكستان الرفيعة “سيتارا إي إمتياز”. أما على صعيد القارة الأفريقية فيحضر الشعر والأدب الكيني ممثلا بكريستوفر أوكيموا الشاعر ومؤلف كتب الأطفال، ومن مؤلفاته رواية “سابينا فتاة المطر” التي اختيرت في 2021 لوضعها على قائمة الأمم المتحدة للكتب ذات العلاقة بالهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة المتمثل بالقضاء التام على الجوع. كما تسجل جنوب أفريقيا مشاركتها عبر المؤلفة والمنسقة بمجال الكتابة الإبداعية لوراتو ماري تروك مؤلفة كتاب: Rosina Sedibane Modiba: A Dream Denied الذي يحكي قصة العداءة روزينا سيديبان موديبا، وقد اختير ضمن قائمة “نادي كتاب تحقيق أهداف التنمية المستدامة” فرع أفريقيا 2021 المقام تحت رعاية الأمم المتحدة وتحديدا في ما يتعلق بالهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتمثل بتحقيق المساواة بين الجنسين.