أكد الدكتور خالد محمد المرزوقي.. رئيس أعضاء هيئة شرف نادي الاتحاد بجدة.. أن النادي وإن كان يمر بظروف مادية قاسية إلا أن مستقبله يظل مشرقا ومطمئنا لكل محبي الاتحاد في مختلف أرجاء المملكة.. وقال الدكتور المرزوقي إن الجهود مبذولة الآن لتصحيح أوضاع النادي ومعالجتها سواء من الناحية المالية أو التنظيمية لكنه حذر من مغبة تغيير الإدارة كل سنة وقال إن ذلك يهز النادي ويحرمه من الاستقرار ويفقده إمكانية الحصول على فرص استثمارية كبيرة هو في أمس الحاجة لها.. وأضاف الدكتور المرزوقي قائلا: إن التوجه نحو تطوير النادي بشكل عام وفريق كرة القدم على وجه الخصوص هو مطلب ضروري وملح لأن النادي مؤسسة تربوية رياضية مستمرة وأن استمرارها في أداء مهامها يفرض عليها تطعيم فرقها بالعناصر الواعدة.. وأشار المرزوقي إلى أن أكاديمية النادي تمد الفريق الأول بعناصر ممتازة.. وفي العام الماضي استطاع النادي أن يقدم لجماهيره سبعة وجوه جديدة أثبتت قدرتها وتفوقها وأحقيتها بالاستمرار والتأثير. وأوضح أن هذه السياسة تؤمن مستقبل النادي وتمكنه من الاستمرار في المنافسة حتى وإن أفقدته الصدارة في الدوري لبعض الوقت إلا أننا واثقون بأن هذه الوجوه الشابة قادرة على تحقيقها في المستقبل القريب.. وطمأن الدكتور المرزوقي جماهير النادي ومحبيه قائلا: اعطونا الوقت الكافي وسوف ترون ما يسركم.. وصارح الجميع بأن مشكلة النادي الأولى مالية قبل أن تكون إدارية.. وأن العمل على حل المشاكل المادية في صدد الحل.. ونبه الدكتور المرزوقي إلى أن الخطة التي وضعها بالتعاون مع أعضاء الشرف وإدارة النادي وبدأ تنفيذها من أول شهر محرم من هذا العام تفتح الباب أمام منح العضوية لكل الاتحاديين على مستوى المملكة.. وأن لهذه البطاقة مزايا كثيرة بعضها يتمثل في تمكين العضو من حضور مباريات الفريق.. كما تمكنه من الحصول على مزايا تسويقية من خلال التعامل مع الأسواق والمراكز التجارية.. وأوضح أن المردود المتوقع للنادي من وراء نظام بطاقة العضوية يتراوح بين (20) إلى (25) مليون ريال.. وأضاف قوله: إننا بصدد توسيع دوائر الاستثمار في النادي.. وأبلغ «عكاظ» بأن هناك مؤتمرا ومعرضا هاما سوف يعقده النادي في مدينة دبي خلال العشرة أيام القادمة لاستقطاب مستثمرين كثر لصالح النادي.. وأشار إلى أن هذه الخطوة ستتكرر في المستقبل سواء على مستوى الداخل أو الخارج لأن سمعة الاتحاد وشهرة الاتحاد واسم الاتحاد العريق تمكنه من الحصول على المزيد من الفرص في ظل تنفيذ هذه الخطة متعددة الأهداف. الدكتور المرزوقي قال أيضا.. إن ديون النادي والاستحقاقات المترتبة عليه سوف تعالج ببذل المزيد من الجهود والتواصل مع أعضاء الشرف ومحبي النادي لأن الاتحاد بحاجة في هذا الوقت بالذات إلى تعاون الجميع. وأكد من جديد على أن الفريق الأول لن يفرط في نجومه الكبار ويثق بأن تفهمهم الجيد لظروف النادي يدعو إلى الاطمئنان، وفي معرض إجابته على سؤال لـ «عكاظ» عن مستقبل اللاعب الكبير كريري مع النادي قال الدكتور المرزوقي: كريري شخصية مهمة بالنسبة للنادي.. ليس فقط لأنه لاعب متمكن وخبرة كبيرة.. وإنما لأن جميع اللاعبين يحبونه.. وهو بالنسبة لنا جميعا مصدر طمأنينة واستقرار.. ولذلك فإننا وبحول الله تعالى لن نفرط فيه.. وسوف نبذل كل الجهود الممكنة للاحتفاظ به والتوفيق بين إمكاناتنا المحدودة وبين ما سوف يعرضه، وقال المرزوقي.. إن كريري ابن النادي وقد قضى فيه (13) عاما منذ جاء إليه وهو في سن الـ(20) وإنه لايزال كبير العطاء والحب لناديه ولا نعتقد إن شاء الله تعالى بأنه سيتركنا.. وقد أبدى لي شخصيا رغبة قوية في الاستمرار.. وذلك هو ما نتمناه ونسعى إليه.. ولعلنا نوفق في معالجة الوضع خلال العشرة الأيام القادمة إن شاء الله تعالى.. الدكتور المرزوقي أبدى امتعاضه من بعض الطروحات الإعلامية غير الموفقة وقال إنني أتفهم دور الإعلام وحقه في النقد.. لكنني لا أستطيع فهم الكثير من التجاوزات وإصدار الأحكام والاتهامات دون سند أو بعيدا عن الموضوعية. وقال إن بعض من يكتبون في وسائل الإعلام يخلطون بين الأدوار.. وبالذات بين هيئة أعضاء الشرف وإدارة النادي التنفيذية التي ترتبط بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وتحكمها أنظمة ولوائح معتمدة.. أما هيئة أعضاء الشرف فإنها ومن اسمها هيئة استشارية وغير تنفيذية وتساهم في تحقيق الأفضل للنادي بالتعاون مع إدارته لكنها لا تمارس مسؤوليات تنفيذية. وعبر عن ألمه لبعض التجاوزات وقال إنني وأعضاء الشرف نعطي النادي من جهودنا وخبرتنا ورصيدنا العلمي ما توجبه علينا أمانتنا ومسؤوليتنا.. ولم نأت من فراغ.. لأننا نحب النادي وحريصون على عودته إلى ما كان عليه وأكثر ولسنا بحاجة إلى من يوجهنا إلى واجبنا تجاه نادينا الذي أعطيناه ونعطيه كل ما نستطيع ولن نتخلى عنه.. وختم الدكتور خالد المرزوقي حديثه مع «عكاظ» بالقول: إن نادي الاتحاد هو بجماهيره ومحبيه والمخلصين له.. وليس بإدارته قادر إن شاء الله تعالى على معالجة مشكلاته والتغلب عليها ما دام أن فيه عددا هائلا من الشباب والرجال الذين يعتمد عليهم.
مشاركة :