شارك الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في منتدى المجلس الاستشاري لأجيال الفضاء والذي عقد تحت عنوان "أجهزة الفضاء"، وذلك بناء على الدعوة التي تلقاها من مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي. وقد انعقد المنتدى بحضور أكثر من 1500 مشارك من 152 دولة مثلوا وكالات الفضاء والشركة الرئيسية في صناعة الفضاء، بالإضافة لنخبة من العلماء والخبراء والأكاديميين والباحثين من مختلف أرجاء العالم. حول مشاركته في هذا المنتدى قال الدكتور محمد العسيري: المنتدى يساهم في التواصل بين الأجيال في قطاع الفضاء وهذا مهم للغاية للمحافظة على استدامة قطاع الفضاء ومواصلة البناء على ما تم إنجازه وتعلمه فيما مضى. التواصل بين الأجيال ضرورة حتمية وخصوصا في قطاع مثل الفضاء الذي يشهد نموا متسارعا خصوصا في هذه الفترة التي يشهد فيها العالم الكثير من التغير على مختلف المستويات البيئية والاقتصادية والسياسية. منتدى علمي كهذا يشكل مصدر استقرار للفكر والعالم، فهو ينبذ كافة المشاكل ويركز على تطور العلوم والتعاون من أجل تحقيق الرخاء والسلام لخدمة البشرية ولدعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها عالميًا. وأضاف العسيري: تطرق المنتدى لأبرز أجهزة الفضاء التي تشكل اليوم العمود الفقري للأنشطة الفضائية، واستعرض عددا منها مع التركيز على النجاح الذي حققه العالم من خلال تعاون عدة دول في بناء وتشغيل محطة الفضاء الدولية والتي كانت لها اسهامات عديدة لخدمة التطور التقني في مختلف الميادين مما ساهم في ازدهار العلوم والكثير من الصناعات التي انتجت التطبيقات والمنتجات المتنوعة والتي لم تكن موجودة سابقا. كما قدم المنتدى مجموعة من الأمثلة على فوائد صناعات الفضاء في حياة البشر في مجالات مثل الصحة والزراعة والبيئة والأمن والاتصالات والمواصلات والتعليم وصناعات الأنسجة، والأدوية، والمعدات الطبية، وغيرها.  واختتم العسيري حديثة بالقول: بفضل الرؤية الثاقبة لقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، فإن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ومنذ تأسيسها وضعت نصب عينيها هدف التواصل مع الأجيال وتعريفهم بأهمية الفضاء وعلومه وتطبيقاته وربطها بالحياة اليومية للإنسان مع التركيز على فئتي الناشئة والشباب. انه وبحسب استطلاعات الرأي التي تنفذها الهيئة للمستفيدين من خدماتها وبرامجها التوعوية، فإن نسبة الاستفادة والرضى تجاوزت 90% في مختلف المحاور، مؤكدا أن الهيئة ماضية قدما في تطوير وسائل تواصلها مع الأجيال بما يتواكب مع روح العصر ويلبي تطلعات مختلف الفئات العمرية لضمان أوسع مشاركة ممكنة لبناء قطاع فضائي بحريني مستدام.