جعفر قاسم / الأناضول قرر مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، الأربعاء، رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 0.5 نقطة مئوية، وهو إجراء كان متوقعا على نطاق واسع لمواجهة تضخم بلغ أعلى مستوى في 4 عقود. وقال "المركزي" الأمريكي، في بيان، عقب اختتام اجتماع للجنة السياسة النقدية استمر يومين، "قررت اللجنة رفع النطاق المستهدف لسعر الأموال الفدرالية (الفائدة) إلى 0.75 ـ 1 بالمئة"، من نطاق 0.5 ـ 0.75 بالمئة. وأضاف البيان أن لجنة السياسة النقدية "تتوقع أن الزيادات المستمرة في النطاق المستهدف ستكون مناسبة"، الأمر الذي يتماشى مع توقعات برفع أسعار الفائدة عدة مرات لتصل إلى نطاق 1.75 ـ 2 بالمئة حتى نهاية 2022. وفي أبريل/ نيسان الماضي، رفع "المركزي" الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، للمرة الأولى منذ 2018. وعزا قراره رفع الفائدة بهذه الوتيرة إلى "مكاسب قوية للوظائف في الأشهر الأخيرة، وانخفاض كبير في معدل البطالة والتضخم المرتفع، ما يعكس اختلالات العرض والطلب المتعلقة بالوباء (كورونا) وارتفاع أسعار الطاقة". وفي مارس/ آذار الماضي، سجل التضخم السنوي في الولايات المتحدة 8.5 بالمئة، وهو أعلى بكثير من المعدل الذي يستهدفه "المركزي" الأمريكي عند 2 بالمئة. وجاء قرار رفع الفائدة رغم انكماش أكبر اقتصاد في العالم 1.4 بالمئة في الربع الأول من 2022، تحت ضغط تداعيات الحرب في أوكرانيا، وفق بيانات مكتب التحليل الإحصائي الأمريكي. وقال الاحتياطي الفدرالي "رغم انخفاض النشاط الاقتصادي الإجمالي في الربع الأول، فإن الإنفاق الأسري والاستثمار الثابت في الأعمال ظل قويا". وذكر أن "غزو روسيا لأوكرانيا تسبب بصعوبات بشرية واقتصادية هائلة، (لكن) الآثار المترتبة على الاقتصاد الأمريكي غير مؤكدة إلى حد كبير". لكن المركزي الأمريكي أقر بأن "الغزو (الروسي لأوكرانيا) والأحداث ذات الصلة شكلت ضغطًا تصاعديًا إضافيًا على التضخم، ومن المرجح أن يؤثر على النشاط الاقتصادي". ورجح البنك، أيضا، أن تؤدي الإغلاقات المتعلقة بكورونا في الصين إلى تفاقم اضطرابات سلاسل التوريد، ما يضيف مزيدا من الضغوط التضخمية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :