أكد عقاريون ومطورون بالشارقة أن المشهد العقاري في الشارقة مبشر، حيث يسجل قطاع المشاريع العقارية، خاصة الضخمة منها، انتعاشاً ملحوظاً في مختلف مناطق الشارقة. وهناك إقبال واسع من المستأجرين خلال الربع الأول من العام الجاري. وقال سعيد غانم السويدي، رئيس مجموعة عمل قطاع العقارات بغرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن النهج المميز للدولة في التصدي لجائحة «كوفيد 19» انعكس إيجاباً على السوق العقاري الذي شهد إطلاق عدد من المشاريع وارتفاعاً في إشغال الوحدات. ولفت إلى أن السوق العقاري في الشارقة شهد انتعاشاً منذ بداية العام الجاري خصوصاً في منطقة المجاز، نظراً للمشاريع والخدمات التي تتوفر فيها، ما جعل الطلب عليها عالياً. وأشار إلى أن نسبة الإشغال في العقارات تجاوزت 70%. ومن المتوقع استمرار انتعاش القطاع العقاري بعد التعافي من الجائحة خاصة في ظل المشاريع التي تنفذ في منطقة «الجادة». قوانين وقال إن ما يشجع المستثمرين على إنشاء المشاريع العقارية في الشارقة المميزات التي توفرها القوانين خاصة فيما يتعلق بالتملك. كما أن الشارقة تتميز بما توفره من بيئة رائعة للسكن العائلي، لذلك هناك طلب متزايد على السكن في الشارقة في مناطق متعددة، أبرزها المجاز والنهدة ومنطقة مويلح، كما أن متوسط أسعار الإيجار جيد ومناسب. نمو من جانبه أكد عبد العزيز الشامسي، مدير عام دائرة التسجيل العقاري بالشارقة أن الأشهر الـ 3 الأولى من العام شهدت نمواً ملحوظاً في أداء القطاع العقاري في الإمارة من حيث القيمة النقدية وعدد التصرفات العقارية، وإجمالي عدد المعاملات العقارية التي نفذها مختلف فروع الدائرة في مدن الإمارة، فقد بلغ إجمالي المعاملات العقارية المنفذة 21,615 معاملة خلال الربع الأول بقيمة إجمالية 6.3 مليارات درهم. تطور من جهته، أكد عيسى عطايا، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ألف» أن القطاع العقاري بالدولة عموماً والشارقة خصوصاً يشهد نمواً وتطوراً ملحوظاً عاماً بعد عام. ويعود ذلك للعديد من الركائز والمقومات التي تتمتع بها الدولة وأهمها موقعها الاستراتيجي، وتعاملها المميز مع المتغيرات والتحديات برؤية استشرافية للمستقبل، وتبنيها للسياسات الصحيحة والمرنة والبنية التحتية الراقية والقوانين والتشريعات المرنة المواكبة للمتغيرات، فضلاً عن تمتعها بأعلى مستويات الأمان، والرفاهية، والتنوع الثقافي، من خلال تواجد مواطني أكثر من 200 جنسية على أرضها. وجهة سياحية وأضاف أن قطاع العقارات في الشارقة يشهد نمواً بوتيرة متسارعة، ويتجلى ذلك في النمو المتزايد للمشاريع التجارية والعقارية والاستثمارية والسياحية والصناعية الضخمة والتي تعود لكون الشارقة عصباً صناعياً حيوياً مهماً في الدولة والمنطقة، ووجهة سياحية وعائلية بامتياز، ووجهة مثالية للاستثمار العقاري. إضافة إلى كونها عاصمة ثقافية، وحصولها على المركز الرابع ضمن أكثر مدن العالم أماناً. وأكد أن ذلك كله يجعل السوق العقاري في الشارقة، واعداً في ظل ما يحمله من الكثير من فرص النمو في المستقبل. وأوضح أن «ألف» أطلقت مؤخراً مشروع «حيّان» بشعار «مكانٌ جوهره الإنسان»، بتكلفة إجمالية 3.5 مليارات درهم، وهو يمتد على مساحة 8.7 ملايين قدم مربع، ويضم 1836 فيلا موزعة على 3 مناطق. توازن وأكد المهندس محمد الحسون، مدير الشركة العالمية للاستشارات الهندسية أن السوق العقاري بالشارقة يشهد منذ مطلع 2022 توازناً في العرض والطلب. وأوضح أن أكثر المناطق التي تشهد طلباً عالياً لشراء الشقق الممزر وكورنيش البحيرة. وهناك الكثير من المشاريع التي يحصل المشتري فيها على عروض سداد طويلة الأمد. وقال إنه في بداية 2022 شهدت الحركة العقارية انتعاشاً مع انحسار «كوفيد 19» لتعود الثقة للمستثمرين للبدء بمشاريع البناء بشكل تدريجي، متوقعاً أن يكون هناك تطور جيد نحو الأفضل، وأن يشهد العام المقبل ارتفاعاً في قيمة العقارات والإيجارات. إيجارات وقال إنه فيما يتعلق بالإيجار، هناك مناطق كثيرة تشهد طلباً متزايداً مثل منطقة شرقان والمناطق الجديدة التي تم تطويرها خلال السنتين الماضيتين مثل منطقة الحوشي ومنطقة الطي ومناطق أخرى. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :