صمم علماء روس روبوتا مهمته استخراج الماء من تربة القمر، ما يسمح مستقبلا بتوفير الماء لمحطة القمر المستقبلية، وتزويد محركات الصواريخ بالوقود. ويشير باحثون في المركز الوطني للبحوث "معهد كورتشاتوف" إلى أن جدوى هذا الابتكار تكمن في أن جميع المشاريع الوطنية والأجنبية للمركبات القمرية سابقا لم تتضمن وظيفة استخراج الماء من تربة القمر وقطع الجليد وغيرها، بحسب "روسيا اليوم". ويؤكد المتخصصون في المعهد، أن الروبوت المقترح سيكون قادرا على توفير كمية المياه اللازمة للمحطة القمرية، وكذلك تزويد الصواريخ بالوقود، بما فيها محركات الصواريخ النووية القابلة لإعادة الاستخدام. ومن المفترض أن تصل كتلة هذا الروبوت القمري إلى 1.4 طن وطوله إلى أربعة أمتار وعرضه إلى مترين. ويتكون من قاعدة مدولبة أبعادها 8х8 مع جهاز تخزين الطاقة ومنظومة تحكم وخزان عازل للحرارة لتجميع المياه وحاوية لتبخيرها من التربة، وقاطع، إضافة إلى مكثف لأشعة الشمس وبطارية شمسية. ووفقا لملخص المشروع، سيتم نقل هذا الروبوت بواسطة مركبة إلى الجانب المضيء من القمر، وبعدها سينتقل ذاتيا إلى مكان وجود الماء في تربة القمر. وبعد أن يأخذ التربة يعود إلى مكان مضيء، ويبدأ في استخراج الماء عبر صمام القياس، من أجل توفير "حمام بخار" في الحاوية، وتشغيل عمودين لولبيين لخلط التربة في الحاوية. ونتيجة لهذه العملية ينتقل البخار الناتج عن تسخين التربة إلى الخزان المخصص ويتكاثف. وبعد تبخر جميع الماء من التربة وتوقف تيار البخار عبر صمام القياس، يعود غطاء الحاوية إلى الوراء. وتنقلب الحاوية لتفريغ التربة في المكان المخصص. ثم يعود الروبوت إلى مكان وجود الماء لأخذ تربة جديدة وتكرار عمله وهكذا، حتى يتم تجميع الكمية اللازمة من الماء في الخزان المخصص. ووفقا لحسابات الخبراء في معهد كورتشاتوف، لتوفير كمية المياه اللازمة ستحتاج المحطة القمرية من ثلاثة إلى عشرة روبوتات من هذا النوع، ويمكن التحكم في هذه الروبوتات من الأرض أو من محطة تدور في مدار حول القمر.
مشاركة :