عدّد تقرير لمجلس الأمن أبرز مخاوفه من عدم الاستقرار في ليبيا وشبح عودة الحرب الأهلية، مشيراً إلى مصادر قلق أخرى من تدفق الأسلحة والمقاتلين والمهاجرين إلى أوروبا، وأيضاً كيف يمكن للبلاد أن تستفيد من ثروتها النفطية بطريقة عادلة. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن إحاطة خلال مايو الجاري، تليها مشاورات حول الوضع في ليبيا، كما سيطلع رئيس لجنة الجزاءات المفروضة على ليبيا سفير الهند تي إس تيرومورتي على أنشطة اللجنة.وحسب مجلس الأمن، في تقرير نُشر عبر موقعه الرسمي، فإن الوضع السياسي في ليبيا يزداد تعقيداً، في حين يستمر البحث عن مبعوث خاص لقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. ولفت المصدر إلى تصاعد المخاوف بشأن الوضع الأمني في ليبيا، إذ لا يزال وقف إطلاق النار سارياً، لكنّ هناك حشداً لقوات مسلحة تدعم كلاً من الفصائل السياسية في طرابلس وأماكن أخرى. منبهاً تقرير مجلس الأمن إلى انشغال أعضائه والمجتمع الدولي بكيفية إعادة بعث الوحدة بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» ومنع العودة إلى الحرب الأهلية، وهي قضية أساسية. كما كشف التقرير أن هناك قضية رئيسة أخرى، هي ما إذا كان عدم الاستقرار في ليبيا قد يؤدي إلى زيادة تسريع الهجرة من ليبيا وعبرها، بشكل أساسي نحو أوروبا، وتدفق الأسلحة والمقاتلين عبر شمال أفريقيا. رسالة موحدة مصدر قلق رئيس آخر للعديد من أعضاء المجلس وفق ما نشره موقع «بوابة الوسط» هو كيف يمكن لليبيا أن تستفيد من ثروتها النفطية بطريقة عادلة وشفافة وتساعد في تسهيل وصول موارد النفط والغاز الطبيعي بسبب الأزمة في أوكرانيا. وخلال الاجتماع، أوضح التقرير أن أعضاء المجلس يمكنهم النظر في اعتماد بيان لتوجيه رسالة موحدة لدعم جهود الوساطة الجارية للأمم المتحدة وإعادة التأكيد على ضرورة المضي نحو إجراء الانتخابات. كما يمكن لأعضاء المجلس الإعراب عن دعمهم للجهود التي يبذلها الأمين العام أنطونيو غوتيريس في إيجاد مرشح مناسب لتولي قيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وعاد التقرير إلى الصعوبات التي اعترضت تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة يوم 29 أبريل لمدة ثلاثة أشهر، حتى 31 يوليو، فعلى الرغم من أن التصويت كان بالإجماع، فإن المفاوضات كانت مثيرة للجدل، حيث تباينت آراء أعضاء المجلس فيما يتعلق بمدة الولاية (اقترحت بريطانيا تجديداً لمدة 12 شهراً). وقبل اعتماد 29 أبريل، كان المجلس قد جدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ثلاث مرات بصفة قصيرة الأجل منذ سبتمبر الماضي بسبب الخلافات بين أعضائه بشأن طول الولاية، وإعادة هيكلة البعثة، واللغة المتعلقة بتعيين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. دعم واسع ففي وقت أعرب العديد من أعضاء المجلس، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، في الماضي عن دعمهم للمستشارة الخاصة ستيفاني وليامز ومبادراتها. من ناحية أخرى، دعت روسيا مراراً وتكراراً الأمين العام إلى تعيين رئيس جديد لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قائلة إن المرشح المحتمل يجب أن يكون مقبولاً لدى الليبيين ولدى أصحاب المصلحة الإقليميين وأعضاء المجلس. وقد أعرب أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة (كينيا والغابون وغانا) عن تفضيلهم مرشحاً أفريقياً لقيادة البعثة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :