برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، عاد مهرجان التراث السنوي هذا العام 2022م في نسخته الثامنة والعشرين بشهر رمضان الفائت ليزين قلعة عراد ويسطر نجاحاً جديداً أضيف لسجل إنجازات هيئة البحرين للثقافة والآثار وحاملاً عنواناً عميقاً يتكون من كلمتين وهما «تراثنا ذهبي». فمنذ انطلاقته الأولى في العام 1992 يلاقي هذا المهرجان الشعبي اهتماماً واقبالاً بالغاً من قبل الجمهور لما له من دور بارز في اثراء وحفظ الموروث الشعبي والحصاد الثقافي لمملكة البحرين. وسلط المهرجان الضوء هذا العام على الذهب كجزء أساسي من عناصر التراث البحريني غير المادي، وركز على ما للذهب البحريني من أهمية تاريخية ومكانة عالية بين دول المنطقة على مر السنين. ولمست من خلال زيارتي لهذا العرس التراثي مدى الجهد الفريد والحرص الشديد على صون حرفة صناعة وتجارة الذهب بمختلف جوانبه. وكم شعرت بالسعادة لكوني متخصصة بمجال تولية الجهات المعنية ببلدي جل اهتمامها ودعمها المستمر. كما انبهرت وأنا أتجول في أرجاء معرض «كنوز تاريخية» بطريقة تنسيق وعرض المجوهرات ذات التصاميم التراثية والتي لازالت تلاقي اقبالاً كبيرا في سوق الذهب المحلي. وأحسست وأنا هناك بأنني في رحلة عبر الزمن لأتعرف من خلالها على هوية ونمط الحلي والمصوغات التراثية التابعة لمختلف الحضارات والتي تم اكتشافها وحفظها كجزء من مقتنيات متحف البحرين الوطني. كما شمل المعرض وثائق ومخطوطات قديمة تتعلق بتجارة الذهب وأدوات عتيقة كانت تستخدم لصياغة الذهب وتشكيله ووزنه. هذا بالإضافة إلى عرض لفيلم وثائقي يثري مفهوم المهرجان التراثي ومدعم بموسيقى تصويرية اصيلة تجعل من زيارة هذا المعرض تجربة ممتعة وخطوة مثمرة. فهل تحرصون على زيارة المهرجانات التراثية وهل تعتقدون بأنها تسهم في اثراء الدمج بين العراقة والحداثة؟ شاركونا آراءكم ونتطلع إلى مقترحاتكم للمواضيع القادمة والإجابة عن تساؤلاتكم على البريد الالكتروني: seemajewelsbh@gmail.com مع تمنياتنا لكم بقراءة ممتعة لمحتوى جواهر الخليج القيمة.
مشاركة :