أبوظبي في 5 مايو / وام / أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن السادس من مايو من كل عام يمثل يوما خالدا في ذاكرة الوطن، ففي هذا اليوم من العام 1976 اتخذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات قرارهم التاريخي والمصيري بتوحيد القوات المسلحة، تحت راية واحدة وبروح وطنية واحدة ، لتشكل أهم مرتكزات دولة الاتحاد ، ولتكون حصنها المنيع تحت راية الاتحاد لحماية إنجازات وطننا العزيز بسواعد عامرة بالإيمان مستعدة دائماً للدفاع عن تراب وطننا الغالي . وقال معاليه - في كلمة له بهذه المناسبة - أن الذكرى السادسة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة التي توافق السادس من شهر مايو من كل عام مناسبة وطنية مجيدة نستذكر خلالها عظيم العمل الذي أنجزه الآباء المؤسسون، وما قدموه لوطننا من أعمال خالدة، ومن أهمها تأسيس قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على حماية صرح الاتحاد الحضاري . وأشار إلى أن المجلس الوطني الاتحادي إذ يعبر عن اعتزازه العميق بقرار توحيد القوات المسلحة، يتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله"، مُشيداً برؤيته الحكيمة وحرصه الدائم على ازدهار وتقدم الوطن والحفاظ على منجزاته، كما يتوجّه بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى جميع أبنائنا البواسل من منتسبي القوات المسلحة، وإلى شعبنا الكريم بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا. وأكد معاليه أن قواتنا المسلحة هي مصنع الرجال و السياج الآمن والحصن الحصين لنهضتنا وأن مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات تيقنوا حسب رؤيتهم الحكيمة وعمقهم الفكري الاستشرافي من أنه لا يمكن أن تكون هناك نهضة حقيقية لدولة الاتحاد ما لم يكن لديها جيش قوي موحد يمتلك من العتاد والرجال ما يمكنه من حماية تراب الوطن والدفاع عن مصالحه ومستقبله . وقال في هذه الذكرى الوطنية التي نفخر ونعتز فيها بقواتنا المسلحة الباسلة وأدوارها الوطنية والقومية والإنسانية المشهودة في تحمل أمانة المسؤولية الوطنية بعزيمة الرجال، وإرادة الأبطال، نستذكر شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا نماذج مضيئة في مسيرة الوطن، وضحوا بأرواحهم فداء له ولأمنه في الحاضر والمستقبل، وإعلاء لمبادئ دولة الإمارات الثابتة التي تأسست على قيم العدل والسلام والتسامح والتضامن مع الشقيق، والتصدي بكل قوة وحزم لكل ما من شأنه أن يقوض أمنها أو يهدد استقرارها. وأشار إلى أن ذكرى توحيد القوات المسلحة تمثل تعبيراً عن عمق الإيمان بتجربة الوحدة والمصير المشترك، وبداية لمرحلة من العمل الجاد والمخطط من أجل بناء قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على صيانة أمن الوطن وحماية مكتسباته. وسيظل هذا القرار دوماً واحداً من أهم القرارات الداعمة لمسيرة اتحادنا يُوفر لها إمكانية مواجهة تحديات العصر ومواكبة أحدث التقنيات، لتبقى على الدوام بسواعد أبنائها درعاً يحمي أمن الوطن واستقراره. وأكد معاليه أن القوات المسلحة الإماراتية أثبتت جدارتها وحرفيتها العالية في العديد من المهمات التي قامت بها سواء في مساعدة الأشقاء أو حفظ السلام والأمن الدوليين ، وقدمت قواتنا نماذج مشرفة في التضحية والعطاء وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وإيواء اللاجئين من الحروب ومعالجة المصابين وإعادة بناء و إعمار ما خلفته آلة الحروب، فقدمت صورة مشرفة للإنسان الإماراتي والعربي شهد بها الجميع. - مل -
مشاركة :