عمان / ليث الجنيدي / الأناضول أدان الأردن السماح لمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، الخميس، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مطالبا تل أبيب بالكف عن انتهاكاتها وممارساتها. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، في بيان، أن "المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) هو مكان عبادة خالص للمسلمين". وتابع: "تكون الزيارة لغير المسلمين له (المسجد) بتنظيم من إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه". وطالب أبو الفول إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، واحترام حرمته. وشدد على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس. والخميس، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي انتشرت بأعداد كثيفة في ساحاته. ومن بين المقتحمين يوم توف كالفون، عضو الكنيست (البرلمان) عن حزب "يمينا" بزعامة رئيس الحكومة نفتالي بينيت، إضافة إلى العضو السابق بالكنيست عن حزب "الليكود" اليميني يهودا غليك. ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر المملكة آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل. واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994. وفي مارس/ آذار 2013، وقع ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :