رام الله/عوض الرجوب/الأناضول اعتبرت فلسطين، الخميس، عودة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، بعد انتهاء شهر رمضان "ازدراءً" للجهود المبذولة لاستمرار التهدئة، وتحديا للمجتمع الدولي. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، بالعودة للاقتحامات "يُعبر عن ازدرائه" لدعوات التهدئة. وأضافت: "إعادة تكرار جريمة اقتحام المسجد الأقصى المبارك (...) تمثل تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وللعالمين العربي والإسلامي". وتابعت: "بينت تفاخر أنه من قرر السماح باستئناف اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى والصلاة فيها فوراً مع انتهاء موسم عيد الفطر، متجاهلاً ومتحدياً لجميع الدعوات والجهود التي أطلقت من قبل عديد المخلصين والمعنيين لتمديد فترة التهدئة لما بعد شهر رمضان والأعياد". وقالت "الخارجية" إن قرار بينيت يمثل "تحديا للوضع التاريخي القانوني القائم، وفرض واقع جديد فيه تقاسم زماني للمسجد الأقصى وباحاته حتى الآن". وفي آخر عشرة أيام من رمضان (22 أبريل/نيسان -1 مايو/أيار) قررت القيادة السياسية في إسرائيل، وقف اقتحامات "الزوار اليهود"، للمسجد الأقصى، بعد أن تسببت بمواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية. والخميس، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في تصريح مقتصب، أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن 599 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال الفترة الصباحية، والتي استمرت نحو 3 ساعات ونصف الساعة. وأضافت الأوقاف، في تصريح ثانٍ، أن الشرطة الإسرائيلية "اعتقلت نحو 50 فلسطينيا، من ساحات المسجد"، خلال احتجاجات نفذوها على اقتحام المستوطنين. من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن العشرات من الأشخاص، أطلقوا "نداءات تحريضية"، وألقوا الحجارة على الشرطة الإسرائيلية. من جهته، قال الاتحاد الأوروبي إنه "يتابع بقلق ما يجري منذ فترة في القدس الشرقية والمسجد الأقصى". وقال الناطق باسم مكتب الاتحاد في فسلطين، شادي عثمان، لإذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن الاتحاد "يتابع بقلق منذ فترة، وخاصة في الأيام الأخيرة، ما يجري داخل القدس الشرقية وفي المسجد الأقصى". وأضاف: "يجب احترام الوضع القائم داخل القدس والأقصى". وتابع: "هناك ترتيبات قائمة منذ سنوات طويلة، يجب العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع، واحترام الأدوار المتفق عليها لكل الأطراف داخل المسجد الأقصى". و"الوضع الراهن" في الحرم القدسي يُقصد به ما كان عليه الحال خلال حكم الدولة العثمانية، واستمر خلال الانتداب البريطاني على فلسطين (1917-1948)، ثم الحكم الأردني (1948-1967). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :