صحيفة همة نيوز : عبدالله سعد بورسيس .. مع إشراقة أول أيام عيد الفطر المبارك من غرة شوال 1443هـ ، بدأت تصدح أصوات الحناجر المكبرة من المآذن المعتمدة من إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الأحساء من الجوامع والمساجد في مدينة الطرف والتي بلغ عددها تسعة جوامع ومساجد وهي :( جامع السنني – وجامع الطرف الداخلي – وجامع العدوة – وجامع علي بن ابي طالب – وجامع حمزة بن عبدالمطلب – وجامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز ( الركيان ) – ومسجد مريم الجعفري – ومسجد أبوبكر الصديق – وجامع الملك عبدالعزيز بإسكان الملك عبدالله ) . حيث بدأ المصلون يتوافدون عليها من كل أنحاء مدينة الطرف بمختلف الجنسيات ، وهم يهللون ويكبرون تملأ قلوبهم الفرحة بعد أن صاموا شهر رمضان المبارك ، وهم في غاية السرور والسعادة ، ليؤدوا صلاة عيد الفطر المبارك ويستمعون إلى خطبة العيد من قبل الأئمة الذين قاموا بتوجيه النصائح للجميع من رجال ونساء وشباب فالكل راع والكل مسئول عن رعيته ،وحذروا من دعاة الشر والفتنة ، وسألوا الله أن يحفظ بلادنا وقادتها من كل بلاء وفتنة ، وأدام الله على بلاد الحرمين الشريفين وبلاد المسلمين الأفراح والمسرات ، واختتموا خطبهم بالدعاء لولاة الأمر اللهم أمنا وآمنا في وطننا ، وأيد بالحق والتوفيق إمامنا الملك سلمان وولي عهده الأمين محمداً وألبسهما ثوب التقوى والعافية وارزقهم البطانة الصالحة ، واللهم أمن حدودنا وانصر واحفظ جنودنا ورجال أمننا حيث كانوا وجازي العاملين والمتطوعين الساهرين على سلامة الحجاج والمعتمرين والقاطنين خير الجزاء .. وبعد نهاية الخطب بدأت المعايدات بين المصلين الذين حضروا لصلاة عيد الفطر ، تملأ قلوبهم الفرحة والسرور في منظر يدل على الحب المحبة والألفة لافرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى ، فالتهنئة بالعيد تزرع الود في قلوب الناس , لذا استحب الذهاب لصلاة العيد من طريق والرجوع من طريق حتى يستطيع المسلم تهنئة أكبر عدد من المسلمين .وزيارة الأهل والأقارب وصلة الرحم خاصة الوالدين لأن فيه إدخال أعظم السرور عليهما وهو من تمام الإحسان إليهما الذي أمر الله به في كتابه , قال تعالى : ” وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) سورة الرعد .فالعيد، فرصةٌ للفرح والسرور، ومنحةٌ ربانيةٌ كي يشعر فيه المؤمنون بأنهم أدوا العبادات وفازوا برضى الله تعالى، ففيه يرتدي الناس أجمل الثياب، ويجتهدون في إظهار طريقةٍ للتعبير عن فرحهم، سواء كانوا كباراً أم صغاراً، فإظهار الفرح والتعبير عنه في العيد سنةٌ نبويّةٌ مطهّرة، يجب على جميع المؤمنين العمل بها.. وما أجمل التزاور بين الأهل والاقارب والأحباب وجمعة الجميع يعبرون عن ألفتهم وتحابهم وتوادهم ، والعيد فرصة ومناسبة للتواصل الإجتماعي وتمتين العلاقات الإجتماعية ، فتبادل الزيارات في العيد عادة أصيلة ألفها الجميع، وهم يجدون فيها المتعة، وخصوصا الأطفال الذين ينتظرون العيد والعيدية بشوق ولهفة ومصاحبة الكبار في بعض الزيارات، والحصول على العيدية التي اعتادوا الحصول عليها في العيد.
مشاركة :