حقّقت المملكة طفرة في التقنيات الجيومكانية وتلبية حاجة سوق العمل من المتخصصين في هذا المجال وفقاً لرؤية المملكة 2030، وبناء جسور التعاون مع الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بذات المجال، حيث تمتلك مراكز بحثية متقدمة في العلوم الجغرافية تضاهي مثلاتها على مستوى العالم. جاء ذلك تزامناً مع اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية الذي يصادف 13 نوفمبر من كل عام؛ بهدف تعزيز الوعي بتكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية، ومناقشة المعوقات المتعلقة بتطبيقاتها. وتعدّ هيئة المساحة الجيولوجية السعودية من أوائل الجهات الحكومية الرائدة بالمملكة في مجال استخدام إدارة أنظمة المعلومات المكانية لمختلف أنشطتها العلمية والتقنية، وتستخدم تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد جنباً إلى جنب في مجالات الأبحاث والدراسات الجيولوجية والبيئية وإدارة الثروة المعدنية. وتسهم أنظمة المعلومات المكانية بفعالية في العديد من مشاريع الهيئة الحيوية، كذلك بإمداد متخذي القرار بالمعلومات ذات البعد المكاني والتي ساهمت بشكل فعال إدارة مشاريع الهيئة الفنية بنجاح. من جانبه، قال المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق بن علي أبا الخيل: الهيئة تعنى بأنظمة المعلومات الجغرافية عناية خاصة لما تمثله من أهمية في إنشاء وجمع وتحليل وإدارة البيانات والمعلومات المكانية بمختلف أشكالها وصورها، كما تهتم الهيئة بتصميم وهيكلة وتطوير قواعد البيانات المكانية، وإنتاج الخرائط الرقمية بمختلف مقاييس رسمها من خلال استخدم تقنيات نظم المعلومات الجغرافية ونظام تحديد المواقع العالمي “GPS”. وأضاف: تقنية الاستشعار عن بُعد تسهم في الفهم الأمثل والأشمل لمعظم الظواهر الطبيعية ويدعم الربط المكاني بين مكونات الأحداث الطبيعية لفهم وتفسير العديد من الظواهر الطبيعية، كما أن لدى الهيئة الامكانات لتقديم الخدمات الفنية في مجالات تقنية المعلومات الجغرافية كالخرائط الجيولوجية والطبوغرافية بمقاييس الرسم المختلفة للقطاعات، والاستشارات الفنية للعديد من مشاريع ومراكز نظم المعلومات المكانية لمختلف الجهات الحكومية والخاصة وكذلك العديد من المراكز البحثية وامدادهم بالبيانات المكانية اللازمة. وأردف “أبا الخيل”: الهيئة تهدف من تطبيق واستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية في مشاريعها الفنية وأنشطتها إلى رفع كفاءة المنتجات المخرجة رقمياً وتحسين إدارة المعرفة عن مكونات أنظمة المعلومات المكانية، وتقليل المخاطر من خلال استخدام أدوات التحليل المكاني في التنبؤ بالكوارث ودرأ المخاطر، إضافة إلى دعم متخذي القرار بالأدوات المؤهلة لاتخاذ أنسب الحلول للمشكلات الطبيعية وسبل التعامل. يُذكر أن اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية يلقى اهتمام كل المهتمين بالنظم الجغرافية، والجامعات والمراكز البحثية المتقدمة في نظم المعلومات الجغرافية حول العالم باعتباره العلم الذي يدرس المكان، وتعزيز الشراكة في المجالات التقنية المكانية، وعرض مجالات المعرفة والتقنية التكنولوجية والتجارب الحديثة في هذا المجال.
مشاركة :