أكد آدم برادفورد، مالك وكالة «آدم برادفورد»، على الدور المهم لدور روّاد الأعمال الشباب في مواجهة التحديات الجديدة. وقال برادفورد: شهد العامان الماضيان اضطراباتٍ اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة في مختلف أرجاء العالم، وأصبحت التحديات التي يواجهها المجتمع العالمي، أكثر تعقيداً وتنوعاً مع دخولنا مرحلة ما بعد الأزمة الصحية العالمية. وهنا يبرز دور روّاد الأعمال في مواجهة هذه التحديات وتقديم الابتكارات والحلول التي ترسم ملامح المستقبل من خلال تعزيز التطوّر الاجتماعي والسياسي والاقتصادي واعتماد الرؤى الجديدة والإيجابية ومبادئ التسامح والتعاطف التي تشكّل جميعها أساساً لتحقيق هذه التطورات التي تعود بالفائدة على المجتمع، مما يدفعنا إلى تشجيع الشباب على تقديم أفكارهم وابتكاراتهم ودعم جهود تحقيقها. وأضاف: نشهد في العصر الحالي تغيّراً في الآراء حول التوازن بين الحياة العملية والشخصية ومفهوم الاستقلالية والأمان. فوفقاً لاستبيان أجرته مجلة هارفارد بزنس ريفيو عام 2021، أكّد 7 من أصل كل 10 أشخاص يعملون لحسابهم الخاص؛ و3 من كل 10 موظفين تقليديين أن العمل المستقل أكثر أماناً من الوظائف التقليدية. بينما أشارت شركة ماكنزي في بحث نشرته في فبراير من هذا العام، إلى أن 31% من الموظفين الذين تركوا وظائفهم في الأشهر الستة الماضية فعلوا ذلك لبدء عملٍ تجاري جديد، مما يعني نهاية مرحلة العمل بدافعٍ مادي بحت، وسعي الفئة الجديدة من روّاد الأعمال لتحقيق الحرية الشخصية وزيادة الفرص المتاحة وتكريس العدالة الاجتماعية والاستدامة. ومن ناحيةٍ أخرى، فإن طبيعة الأعمال تشهد تغيراً دائماً وسريعاً. ووفقاً لتقريرٍ صادرٍ عن المنتدى الاقتصادي العالمي، سيعمل 65% من الأطفال في المرحلة الابتدائية في وظائف جديدةٍ كلياً في المستقبل بما يتناسب مع متطلبات العصر الجديد. وتنسجم عقلية الجيل الشاب من روّاد الأعمال بشكلٍ فطري مع متطلبات السوق والمستهلكين واحتياجاتهم، كما أنهم يمتلكون الجانب الإبداعي والمهارات التقنية اللازمة لتطوير المنتجات والحلول بما يلبّي هذه الاحتياجات. ويشكّل مؤسسو مايكروسوفت وآبل وفيسبوك وجوجل الذين أطلقوا مشاريعهم في أعمارٍ تتراوح بين 20 و26 عاماً، خير دليل على ذلك. ويُمكن استثمار الرغبة القوية لهؤلاء الشباب إلى جانب شعورهم بالمسؤولية في إحداث تغيير إيجابي ودفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي، في ضمان تحقيق النمو المستدام والازدهار للمجتمعات المحلية والمجتمع العالمي على حدٍ سواء. وتعدّ الشركات التي يديرها الشباب جزءاً لا يتجزأ من مسيرة تعزيز المجتمعات والتطوير الاقتصادي نظراً لاهتمام غالبية الشباب بمجتمعاتهم وامتلاكهم دوافع قوية لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي. وتتميز ريادة الأعمال الاجتماعية بإمكاناتٍ هائلة تساهم في حشد جهود الشباب ودفعهم للمشاركة في تحقيق الأهداف الاجتماعية الرئيسية، بما في ذلك إيجاد فرص العمل والحد من الفقر وتحقيق الاندماج والتكامل، مما يؤكد أهمية تشجيع روّاد الأعمال الشباب لضمان تحقيق مستقبل يتسم بالاستدامة والأمان والعدل للبشرية. وقال: بالنسبة لي، فقد بدأت مشروعي الأول في سن الخامسة عشر. وألهمتني رحلتي الفريدة في مجال ريادة الأعمال لإنشاء نظام إرشاد بيئي لرعاية أحلام الطلاب في ريادة الأعمال وتوجيههم ودعمهم خلال مسيرتهم المميزة. ويسرّني التعاون حالياً مع اثنتين من الجهات الملهمة التي تؤمن بأولوية تشجيع روّاد الأعمال الشباب وهما، وكالة دان بولتون للإدارة الإبداعية؛ والمجموعة البريطانية للأعمال في دبي، لإطلاق منصة المستقبل المُلهم. وتعد مسابقة المستقبل الملهم منصةً رائدة لاستعراض المشاريع الناشئة الهادفة إلى تقديم حلول للقضايا المجتمعية وجعل العالم مكاناً أفضل. وندعو جميع المبتكرين الشباب ممن تقل أعمارهم عن 35 عاماً للمشاركة بمسابقة المستقبل الملهم لعام 2022، التي تهدف إلى دعم وتشجيع رواد الأعمال الشباب، وتقديم مشاريعهم الريادية في مجال الأعمال، والتأكيد على أن التحديات والظروف الصعبة تساهم في إيجاد فرصٍ هائلة وبروز روّاد الأعمال الشباب. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :