اتفق تحالف أوبك+ اليوم الخميس على زيادة أخرى متواضعة في إنتاج النفط شهريا وقال إنه لا يمكن تحميل مجموعة المنتجين مسؤولية تعطل الإمدادات الروسية، وإن عمليات الإغلاق في الصين بسبب جائحة كورونا تهدد آفاق الطلب.واتفقت المجموعة على زيادة إنتاجها المستهدف في يونيو/حزيران 432 ألف برميل يوميا بما يتماشى مع خطة حالية لإلغاء قيود الإنتاج التي فُرضت عام 2020 عندما أدت جائحة كوفيد-19 إلى كبح الطلب، متجاهلة دعوات الدول الغربية بتسريع زيادات الإنتاج. جاء ذلك خلال اجتماع أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، اليوم الخميس وسط ارتفاع أسعار النفط، فيما تزامن اجتماع أوبك+ أيضا غداة اقتراح الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي تدريجي على روسيا لمعاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا. ولاحظ التحالف -في اجتماعه الوزاري الذي عُقد اليوم الخميس- أن استمرار أساسيات سوق النفط والإجماع على التوقعات يشيران إلى توازن السوق، مشددًا على استمرار آثار العوامل الجيوسياسية والقضايا المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستمرة، ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع الوزاري المقبل في 2 يونيو/حزيران، حسبما جاء في بيان صحفي أصدره التحالف. واستبق الأمين العامّ لمنظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك، محمد باركيندو، الاجتماع بكلمة أمام اجتماع اللجنة الفنية المشتركة للتحالف، الذي عُقد أمس الأربعاء، أنه لا يمكن لمنتجين آخرين استبدال الإمدادات الروسية،وقال -في كلمة اطّلعت عليها رويترز-: "الواضح هو أن صادرات روسيا من النفط والسوائل الأخرى التي تزيد عن 7 ملايين برميل يوميًا لا يمكن تعويضها من أماكن أخرى.. الطاقة الفائضة غير موجودة". وأضاف: "مع ذلك، من الواضح أن خسارتها المحتملة، سواء من خلال العقوبات أو الإجراءات الطوعية، تنتشر في أسواق الطاقة". ووفقًا لتقرير داخلي اطّلعت عليه "رويترز"، يتوقع تحالف أوبك+ أن يتجاوز العرض الطلب بمقدار 1.9 مليون برميل يوميًا في 2022، بزيادة 600 ألف برميل يوميًا عن التوقعات السابقة. كما يرى التقرير -الذي أُعِدّ قبل اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة- أن مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتجاوز بشكل طفيف متوسط 2015-2019 في الربع الرابع من العام. ويتوقع التحالف الآن أن يزيد الطلب العالمي على النفط في عام 2022 بمقدار 3.67 مليون برميل يوميًا في 2022، بانخفاض 480 ألف برميل يوميًا عن توقعاته السابقة. وأشار باركيندو إلى أن الإغلاق الصيني يحدّ من استخدام وقود النقل والمواد الأولية البتروكيماوية. وقال: "لقد أثّر ذلك في الطلب على النفط، إذ يشير بعضهم إلى أن البلاد تواجه أكبر صدمة في الطلب على النفط منذ أوائل عام 2020".
مشاركة :