شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة أمس حفل افتتاح المقر الجديد لمركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي وإطلاق هويته المؤسسية الجديدة في مركز إكسبو الشارقة. جرى خلال حفل الافتتاح عرض فيلم قصير استعرض دور وخدمات مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي إلى جانب أبرز المحطات التاريخية التي شهدها، وأهم الإنجازات التي حققها المركز. تم عرض فيلم قصير حول الهوية المؤسسية الجديدة يبرز تصميم الشعار الجديد للمركز والفكرة المستوحاة منه، إلى جانب إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد وإلقاء الضوء على أبرز الخدمات التي يقدمها الموقع. الوجهة النموذجية وألقى عبدالله بن سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة كلمة بمناسبة افتتاح المقر الجديد للمركز جاء فيها: نشهد اليوم مرحلة جديدة من دور مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي ومضاعفة إسهاماته في إطار دعم جهود الغرفة في تعزيز بيئة قطاع الأعمال، تنفيذاً لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في وجوب جعل إمارة الشارقة الوجهة النموذجية الجاذبة للاستثمارات المجدية والناجحة. وأضاف العويس: لقد حرص مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي منذ انطلاق خدماته بموجب مرسوم أميري في مارس/آذار من عام 2009 على أن يمارس اختصاصاته ويقدم خدماته ويحقق العديد من إنجازاته في ظل ما تسعى إليه الغرفة في مساندة قطاع الأعمال والاستثمار، وتماشياً مع التوجه الجديد لاستراتيجية عمل الغرفة المستقبلية، فقد تقرر العمل على تطوير وتحديث المركز برؤية واضحة تمكن من مواصلة تحقيق أهدافه. جدارة وفاعلية وألقى المهندس محمد أحمد الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية كلمة نيابة عن المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد عبر فيها عن سعادته بمناسبة افتتاح المقر الجديد لمركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي مشيراً إلى الدور المهم الذي تقوم به مراكز التحكيم التجاري في الدولة، والذين أثبتوا فاعليتهم على مدار السنوات الماضية باعتماد آليات تسوية المنازعات التجارية بأعلى درجات الحيادية والمهنية، ويعتبر مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي أحد أهم هذه المراكز التي أثبتت جدارتها في مجال التحكيم التجاري وفض المنازعات. وأشار وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية إلى جهود الدولة في إبرام الاتفاقيات الاقتصادية العالمية التي تتناول في مضمونها التحكيم التجاري قائلاً لقد وقعت دولة الإمارات مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة أكثر من 50 اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار والعديد من الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية، ولا تكاد تخلو أي من تلك الاتفاقيات من بنود تنص على حل المنازعات الناشئة عنها عن طريق التحكيم التجاري عبر إحالة النزاع إلى أحد مراكز أو هيئات التحكيم التجارية الدولية المعروفة، الأمر الذي يؤكد أهمية وقيمة مراكز التحكيم على مستوى العلاقات بين الدول. وقال الشحي إن التشريعات الإماراتية تعد سابقة لسواها على مستوى دول المنطقة الأمر الذي أسهم بشكل كبير في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية التي يتوقع أن تتجاوز مع نهاية العام الجاري حاجز 125 مليار دولار. تكريم الداعمين وكرم سمو ولي عهد الشارقة عدداً من الداعمين لجهود ومبادرات المركز، كما قدم عبدالله بن سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعبدالله دعيفس رئيس اللجنة التنفيذية في مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي، وأحمد العجلة مدير مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي هدية تذكارية إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي لتشريفه بحضور حفل الافتتاح وتقديراً لجهود سموه في دعم برامج وأنشطة المركز. وتجول سمو ولي عهد الشارقة في المقر الجديد للمركز واطلع على كافة المرافق والخدمات الحديثة التي سيقدمها المركز وفقاً لأرقى المعايير العالمية التي تستند إلى السرية التامة والشفافية والحيادية وسرعة الفصل والمرونة والاحترافية العالية. بيئة استثمارية آمنة وقال عبدالله دعيفس رئيس اللجنة التنفيذية لمركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي بهذه المناسبة نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي على تشريفه لنا اليوم وتواجده معنا في حفل افتتاح المقر الجديد وإطلاق الهوية المؤسسية الجديدة، والتي تأتي تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز استقلالية عمل المركز وفاعليتها. وأضاف دعيفس: إن افتتاح المقر الجديد وإطلاق الهوية المؤسسية الجديدة جاءت ترجمة لرغبتنا في تعزيز العمل على توفير بيئة استثمارية آمنة ومستقرة، ولترسيخ الالتزام بتوفير كافة المتطلبات التي من شأنها دعم جهودنا الرامية إلى نشر ثقافة التحكيم في المجتمع، وترسيخ مكانة مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي باعتباره الوجهة الأولى لتسوية المنازعات التجارية وإعداد جيل من المختصين في مجال التحكيم التجاري في الدولة. وتابع دعيفس: تزامناً مع إطلاق هويته الجديدة سيقوم المركز بتنظيم دورة تدريبية على هامش حفل الإطلاق وعلى مدار يومين، إلى جانب تنظيم العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تأتي انسجاماً مع رؤية المركز في إعداد جيل جديد من المحكمين، كما سيعمل المركز أيضاً من خلال مقره الجديد الكائن في مركز أكسبو الشارقة، على توفير أفضل وأحدث المرافق والتسهيلات اللازمة لضمان تقديم خدمات تحكيم ذات جودة عالية تليق بالمكانة الريادية لإمارة الشارقة، وسيقوم أيضاً بالعمل على إعداد منظومة متكاملة وشاملة للتحكيم التجاري تساهم في تعزيز استقرار البيئة الاقتصادية والاستثمارية في إمارة الشارقة. من جهته قال أحمد صالح العجيل مدير مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي أن 60 إلى 80 قضية نزاع تجاري تصل إلى المركز سنوياً، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل على حل القضايا والخلافات الشائكة التي تصل إليها جميعها. جدير بالذكر أن مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي تأسس بموجب المرسوم الأميري رقم (6) لسنة 2009 الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك لتقديم خدمات حل وتسوية النزاعات التجارية لأعضاء الغرفة والغير من الأفراد والمؤسسات والشركات التجارية والاستثمارية، وذلك للمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاستثماري. الحضور شهد حفل الافتتاح إلى جانب سمو ولي عهد الشارقة، الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ طارق بن فيصل القاسمي، وراشد سلطان بن طليعة رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وخميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والدكتور خالد عمر المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وحسين المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات الاقتصادية والتجارية وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
مشاركة :