قفزت أسعار النفط الأربعاء الماضي بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي، خططا لإنهاء تدريجي لوارداته من الخام الروسي، وهو ما يزيد القلق حيال مزيد من الشح في الإمدادات إلى السوق. وحتى الآن، فإن الاتحاد الأوروبي مازال مترددا في قطع وارداته من النفط والغاز الروسيين بشكل كامل ومازالت خططه لا تشير إلى حظر كامل لجميع الدول الأعضاء بالاتحاد. وتستورد أوروبا حوالي 3.5 ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي ومشتقاته وتعتمد أيضا على إمدادات الغاز من روسيا. وصرحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانت يلين يوم الأربعاء الماضي، أن قيام الاتحاد الأوروبي بوقف واردات النفط الروسية يمكن أن يدفع أسعار النفط إلى الأعلى. وأضافت يلين إلى أنه من الضروري أن نرى زيادة إمدادات الطاقة، وأشارت أيضًا إلى أن إغلاقات الصين بسبب كورونا يهدد بإطالة فترة اضطرابات سلسلة التوريد. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 4.9%، لتسجل عند التسوية 110.14 دولارات للبرميل. وأغلقت عقود تكساس مرتفعة 5.3% لتسجل عند التسوية 107.81 دولارات للبرميل.، ولم تظهر سوق النفط تأثرا يذكر بإعلان الفدرالي عن زيادة في أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية في إطار سعيه لكبح تضخم متزايد. ومن غير المرجح أن يلبي أعضاء منظمة أوبك والمنتجون المتحالفون معهم في اجتماعهم الحاجة إلى زيادة كبيرة في الإمدادات. ومن المتوقع أن يتمسك تحالف أوبك+ بخطته لرفع تدريجي للإنتاج الشهري. وفي الولايات المتحدة، سجلت مخزونات الخام زيادة متواضعة الأسبوع الماضي بحسب بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وزادت المخزونات 1.3 مليون برميل مع إطلاق الولايات المتحدة المزيد من البراميل من الاحتياطيات الاستراتيجية.
مشاركة :