الرياض (وكالات) بدأت في الرياض أمس، اجتماعات المعارضة السورية الهادفة إلى الخروج بموقف موحد من مفاوضات محتملة مع النظام السوري، وسط تدابير أمنية مشددة، بينما أكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة استعداد الفصائل للحل السياسي، برزت خلافات بشأن دور الرئيس السوري بشار الأسد، وهيئة الحكم الانتقالية ومصير أجهزة الأمن والجيش بين التفكيك أو الإصلاح وهوية المفاوضين في «جنيف 3». واستقبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نحو 100 مشارك وعبر لهم عن الأمل في أن يكون اللقاء مثمراً، ثم غادر المكان وبدأ المشاركون مناقشاتهم التي يفترض أن تستمر حتى اليوم الخميس، وأفاد بيان صادر عن الائتلاف السوري بأن الجلسة الموسعة الأولى التي عقدت أمس، بحثت الثوابت الوطنية الحاكمة لإيجاد حل سياسي. في حين يفترض أن يختتم اليوم الأول بتحديد الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية والمهام والسياسات والمؤسسات. أما في اليوم الثاني والأخير فسيبدأ المجتمعون بمناقشة دور الأمم في مستقبل سوريا، ومن ثم مراجعة وإقرار البيان الختامي، وأخيراً بحث الخطوات المستقبلية. وعبر خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أبرز مكونات المعارضة، في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للائتلاف، عن «تفاؤله في إمكانية خروج المعارضة السورية من اجتماعات الرياض باتفاقات تتخطى مسألة توحيد الموقف من الحل السياسي، إلى مرحلة تشكيل الوفد المفاوض وتحديد أسس التفاوض ومرتكزاته». وتحدث الخوجة عن «وجود استعداد لدى المعارضة للحل السياسي»، وقال «لدينا الحق في السعي لتحرير بلادنا من هذا الاحتلال، والحل السياسي لا يقتصر فقط على إنهاء دور الأسد، بل يتعداه إلى خروج القوات المحتلة من الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن «الاحتلال الروسي والإيراني المزدوج هو عامل مهم». وشدد على أن اتفاق «جنيف 1» هو الأساس لاي تسوية، وأن كل أطراف المعارضة متفقة على ذلك. وأدرج على جدول أعمال النقاش أمس مواضيع «الثوابت الوطنية الحاكمة لتسوية الأزمة السورية»، و«رؤية المعارضة السورية للتسوية السياسية في سوريا»، و«العملية التفاوضية: المرجعية - الآليات والإطار الزمني»، و«المرحلة الانتقالية: الإطار الزمني - المهام - السياسات والمؤسسات». ... المزيد
مشاركة :