المغرب وإسبانيا يستأنفان التعاون في الهجرة بعد التطبيع

  • 5/6/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استأنف المغرب وإسبانيا تعاونهما في ملفات الهجرة بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية، إذ اجتمعت اليوم الخميس في الرباط لجنة مشتركة لتنسيق العملية الضخمة لعبور المهاجرين النظاميين موانئ الجارين، خلال عطلة الصيف، وفق بيان مشترك. وجاء الاجتماع بعد توقف عملية "مرحباً" التي تنقل ملايين المغاربة المقيمين في أوروبا، لعامين بسبب الجائحة، ثم بسبب استثناء المغرب الموانئ الاسبانية منها في العام الماضي، في ظل أزمة دبلوماسية حادة مع مدريد. وقال بيان مشترك للجنة المختلطة للعبور، إن اجتماعها يندرج في إطار تفعيل خارطة الطريق التي أعلنها البلدان لبداية مرحلة جديدة في مارس (آذار) الماضي، بعد تجاوز الأزمة. واعتبرت نائب كاتب الدولة في الداخلية الاسبانية إيزابيلا كويكوشيا في بيان، أن العملية "مثال رائع للتعاون الدولي والتنسيق الجيد بين الجيران". وشملت أكثر من 3.3 ملايين مسافر وأكثر من 760 ألف سيارة في 2019. من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة المغربية الخميس، إن المباحثات "تمر في أجواء إيجابية". واستأنف البلدان في منتصف أبريل (نيسان) المواصلات البحرية بين موانئهما المتجاورة تفعيلاً للمصالحة التي أعلنت بنودها خلال زيارة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للرباط في مطلع أبريل (نيسان) الماضي. وأتاحت المصالحة تغيير مدريد لموقفها من نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط في منتصف مارس (آذار)، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل النزاع. وفضلاً عن عبور المغاربة، يتيح استئناف الرحلات البحرية أيضاً تنقل السياح في الاتجاهين، في ظل ازدياد عدد المغاربة الذين يقصدون الشواطئ الإسبانية للاصطياف في الأعوام الماضية. ويجتمع الجمعة بالرباط فريق العمل المشترك حول الهجرة الذي يعنى أيضاً بتنسيق مكافحة الهجرة غير النظامية. وهو ملف حيوي في علاقات البلدين إذ تعد المملكة معبراً رئيسياً للمهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا. وفي العام الماضي وصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى سواحل إسبانيا القارية أو جزر الباليار عبر البحر المتوسط، وإلى أرخبيل الكناري عبر المحيط الأطلسي، معظمهم من المغرب، وفق أرقام إسبانية رسمية.

مشاركة :