غزة 5 مايو 2022 (شينخوا) قلل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، من تهديدات إسرائيلية باغتيال قادة الحركة في أعقاب مقتل ثلاثة إسرائيليين مساء اليوم (الخميس) في هجوم قرب مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل. وقال هنية في بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن التهديدات الإسرائيلية باغتيال القادة "لن تثنينا عن الدفاع عن الأرض والقدس وحق العودة وتحرير الأسرى"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومته حتى تحقيق أهدافه كاملة. وتابع هنية أن الشعب الفلسطيني "لم ولن يقف صامتا كلما تواصل الاستهداف للمقدسات والمسجد الأقصى والاستهانة بمشاعر الأمة العربية والإسلامية"، معتبرا أن الأقصى "خط أحمر حقيقي لا يخضع لأي مساومات". وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن المسجد الأقصى "لا يقبل القسمة على اثنين، فهو مسجد إسلامي خالص وحق تاريخي ثابت للأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني، هذا هو العهد والقسم والميثاق". وحرض مسؤولون وأعضاء كنيست إسرائيليون على استئناف عمليات الاغتيال ضد قادة الفصائل الفلسطينية واعتبار حركة "حماس" في قطاع غزة المسؤولة عن عملية "إلعاد" التي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين وأصيب 4 آخرون. ودعا عضو الكنيست إيتمار بن غفير، الجيش الإسرائيلي إلى القاء قنبلة على منزل رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة يحيي السنوار، في إشارة لدعوته قبل أيام خلال كلمة في غزة الشباب الفلسطيني داخل إسرائيل باستئناف العمليات الفردية ردا على الممارسات في الأقصى. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد توعد أمس بتوجيه ضربات لكل من يقف خلف أي هجمات تستهدف إسرائيل. وقال بينيت في كلمة خلال مراسم تأبين أمس إن حكومته ستتعامل مع "العنف والإرهاب" بكل قوة، وأنها لن توجه فقط ضربات لمن يهاجم الإسرائيليين بشكل مباشر، وإنما أيضًا ضد من يرسلهم ويقف خلفهم. وقتل ثلاثة إسرائيليين وأصيب أربعة بجروح مختلفة في هجوم مساء اليوم في مدينة إلعاد شرق مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل، بحسب مصادر طبية وأمنية إسرائيلية. وعلى إثر ذلك، تم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة والجيش للمساعدة في عمليات البحث والتمشيط عن منفذين اثنين أحدهما كان يحمل آلة حادة والآخر مسدسا وفرا من المكان. وتزامن الهجوم مع احتفال إسرائيل بذكرى يوم الاستقلال الـ74، وتجدد التوتر في المسجد الأقصى بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية صباح اليوم بعد سماح السلطات الإسرائيلية باستئناف دخول الإسرائيليين والسياح الأجانب للحرم القدسي للمرة الأولى منذ أسبوعين. وبذلك قتل 18 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية منذ 22 مارس الماضي، في أخطر موجة تصعيد منذ 7 أعوام، بحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية.
مشاركة :