محمد حامد (دبي) و«أخيراً».. كلمة نطق بها عشاق «البلو مون» قبل غيرهم، وكانت عنواناً لتفاعل الصحف البريطانية مع تصدر مان سيتي للمجموعة الرابعة «الحديدية» لدوري الأبطال، فالأمر لا يتعلق بمجرد التأهل إلى دور الـ 16 للبطولة القارية، بل بالصدارة والتألق في مباراته الأخيرة بمرحلة المجموعات أمام بروسيا مونشنجلاباخ والفوز عليه برباعية لهدفين بعد أيام من انتصار الفريق الألماني على العملاق البافاري في البوندسليجا. تأهل سيتي في صدارة مجموعته يشير إلى قدرة الفريق على مقارعة كبار القارة العجوز، والتخلص من صورة الفريق المهتز في دوري الأبطال، وهي الصورة التي لازمته في السنوات الماضية، وكادت تتحول إلى عقدة تجهض أحلام جماهيره وإدارته في رؤيته متألقاً على الساحة القارية. مان سيتي نجح في تصدر المجموعة الرابعة التي أطلق عليها البعض مجموعة «الموت»، إلا أن سيتي بما فعله نجح في تحويلها إلى مجموعة «الحياة»، فقد صنع لنفسه روحاً جديدة على المستوى القاري، بحصوله على 12 نقطة متفوقاً على اليوفي وصيف النسخة الماضية، والمتوج باللقب عامي 1985 و1996، وإشبيلية الإسباني أحد أقوى أندية الليجا والمنافس الدائم على لقب يوروبا ليج، وبروسيا مونشنجلادباخ الألماني أحد أقطاب البوندسليجا. صحيفة «الميرور» تحدثت عن إنجاز سيتي، فأشارت إلى أن مانويل بيليجريني أصبح أكثر ثقة أكثر من أي وقت مضى في قدرة «البلو مون» على الذهاب بعيداً في دوري الأبطال، في حال استمر في تقديم العروض القوية، وأضاف: «أعتقد أننا يمكننا مقارعة أكبر أندية القارة إذا كان الأداء في المباريات المقبلة على وتيرة ما قدمناه أمام مونشنجلادباخ في الشوط الثاني». وتابع المدير الفني لمان سيتي: «هذه الطريقة هي التي أريدها دائماً، لا أعلم ما إذا كانت تلك الليلة هي الأفضل في مسيرة سيتي أوروبياً أم لا، ولكن ما أعلمه جيداً بأنها واحدة من أفضل ليالي سيتي، الرائع في الأمر أن تصدرنا للمجموعة سوف يجعلنا لا نقع في طريق الأندية القوية، على الأقل مثل هذه المواجهات الصعبة أصبحت مؤجلة، ولكن في حال كنا نفكر في الذهاب بعيداً والفوز باللقب فسوف يتعين علينا مواجهة الأندية الكبيرة». ... المزيد
مشاركة :