الأسواق المحلية تضيف 3 مليارات درهم إلى سلة الخسائر

  • 12/10/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت أسواق المال تراجعها رغم البداية الخضراء التي انطلقت عليها أمس لكنها لم تلبث أن عكست اتجاهها مجدداً وعادت إلى المربع الأحمر خاسرة نحو 3 مليارات درهم من إجمالي قيمتها السوقية التي أغلقت عند مستوى 668.6 مليار درهم مما زاد معاناة الأسهم التي بات من الصعوبة بمكان التنبؤ بوجهتها في الشهر الأخير من العام الجاري. وفي ظل تواصل السلبية فقد خسرت المؤشرات المزيد من قيمتها وهبطت إلى مستويات جديدة، حيث هبط المؤشر العام لسوق دبي المالي إلى 2981 نقطة قبل أن يقلص من خسائره ويغلق عند 3000 نقطة فاقداً 0.32% من قيمته، وفي أبوظبي تراجع المؤشر العام إلى 4083 نقطة وبنسبة 0.64% مقارنة مع اليوم السابق، وانعكس هذا الأداء على المؤشر العام لسوق الإمارات المالي المنخفض بنسبة 0.45% ليغلق على 4123. نقطة. وبرغم الإغلاق الأحمر للأسواق في الحصيلة النهائية فقد شهدت اللحظات الأخيرة من التعاملات ارتداداً صعودياً لبعض الأسهم مما دفع سهم إعمار للإقفال على ارتفاع بمقدار فلس واحد عند 5.39 دراهم بعدما هبط في فترة من فترات التداول إلى 5.25 دراهم، وكذلك الحال بالنسبة لسهم إعمار مولز 2.57 درهم وأرابتك 1.03 درهم، وفي سوق العاصمة واصل قطاع البنوك الضغط على المؤشر حيث انخفض بنك الخليج الأول إلى 11.45 درهماً وأبوظبي الوطني 7.90 دراهم، وخالف سهم اتصالات الاتجاه صاعداً من جديد إلى مستوى 16 درهماً. وعلى صعيد السيولة فقد تم تداول ما يقارب 292 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 580 مليون درهم نفذت من خلال 6686 صفقة. وقال حسام الحسيني الخبير المالي إنه في ظل الأوضاع التي تشهدها الأسواق وحالة الإرباك التي ما زالت تسيطر عليها كان من الطبيعي عدم قدرة الأسهم على التماسك بعد التحسن الذي سجلته في بداية الجلسة، مشيراً إلى أن استعجال جني الأرباح بات ظاهرة في الأسواق نتيجة عدم وجود ثقة في التعاملات. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها أمس 59 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 22 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 32 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. سوق دبي وبالعودة إلى تفاصيل حركة التعاملات في سوق دبي المالي فقد جاءت الانطلاقة الخضراء في الدقيقة الأولى للجلسة بمثابة طوق النجاة لوقف مسلسل الخسائر التي تكبدها السوق طيلة الأيام الماضية، وذلك بحسب اعتقاد البعض ظناً منهم أن الأسهم تشبعت بيعاً ولم يعد هناك مبرر لتراجع بنسب أكبر من تلك المسجلة. وفي ظل هكذا اعتقاد فقد استغلت شريحة من كبار المضاربين الأمر وقامت بتصعيد الأسهم حتى النصف الأول من عمر الجلسة تقريباً قبل أن تقوم بعمليات جني أرباح وتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، الأمر الذي دفع السوق للتخلي عن جميع مكاسبه والدخول مجدداً في المربع الأحمر الذي هبط بالمؤشر إلى مستويات جديدة تعد الأولى من نوعها منذ نحو عامين متخلياً عن مستوى 3000 نقطة قبل أن يقلص من خسائره في نهاية الجلسة ويغلق عند هذا المستوى. وكانت البداية خضراء لسهم إعمار الذي افتتح عند 5.40 دراهم ثم واصل تحسنه حتى صل إلى 5.50 دراهم، لكنه تعرض بعد ذلك لعمليات جني أرباح هبطت به إلى 5.25 دراهم ثم عاود التماسك والإغلاق على 5.39 دراهم بارتفاع قدره فلس واحد مقارنة مع اليوم السابق، وسط مواصلة استحواذ السهم على النصيب الأكبر من السيولة، حيث بلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه أكثر من 104 ملايين درهم. كذلك فقد سار سهم إعمار مولز في الاتجاه نفسه حتى أغلق عند 2.57 درهم إلى جانب أرابتك 1.03 درهم والاتحاد العقارية 70 فلساً فيما لم يستطع سهم داماك تعويض خسائره مغلقاً على تراجع عن 2.20 درهم وكذلك الحال بالنسبة لسهم دريك أند سكل الذي هوى إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 3 سنوات بالغاً 0.395 درهم في حين انخفض ديار إلى 0.487 درهم. قطاع البنوك وفي قطاع البنوك تواصلت السلبية بقيادة سهم بنك الإمارات دبي الوطني الهابط بنسبة 2.8% إلى 7.48 دراهم بالإضافة إلى سهم بنك دبي الإسلامي 5.70 دراهم فيما ثبت سهم مصرف عجمان عند 1.93 درهم، وبعكس ذلك فقد واصل سهم أملاك تكبد الخسائر متراجعاً إلى 1.23 درهم. أما في قطاع الاستثمار فقد سيطر التباين وفي حين تراجع دبي للاستثمار إلى 1.96 درهم فقد ارتفع سهم السوق إلى 1.09 درهم. وشملت قائمة الأسهم الحمراء أيضاً سهم الاتصالات المتكاملة الهابط إلى دون مستوى 5 دراهم مجدداً والمغلق عند 4.98 دراهم إلى جانب سهم تبريد 1.04 درهم. ومع نهاية التعاملات أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3000 نقطة بخسارة نسبتها 0.32% علماً أن المؤشر هبط في فترة من فترات التداول إلى 2981 نقطة قبل أن يقلص من خسائره في الدقائق الأخيرة. وتواصلت أحجام السيولة عند مستوياتها نفسها في اليوم السابق تقريباً وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 328 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 219 مليون سهم نفذت من خلال 4662 صفقة. واستمر تغلب الأسهم الخاسرة على الرابحة، حيث تراجعت أسعار أسهم 20 شركة من إجمالي أسهم 33 شركة جرى تداولها أمس وارتفعت أسعار أسهم 12 شركة وحافظ سهم شركة واحدة على سعره السابق. وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي تواصل التراجع بقيادة سهم موانئ دبي العالمية المنخفض إلى 18.10 دولاراً إلى جانب سهم أوراسكوم المنخفض إلى 6.32 دولارات وثبت سهم الإمارات ريت عند 1.22 دولار. سوق أبوظبي وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية استمر قطاع البنوك بالضغط على المؤشر العام المنخفض إلى 4083 نقطة وبنسبة 0.64% مقارنة مع أول من أمس، وذلك رغم عودة التحسن إلى قطاع الطاقة وسهم اتصالات المرتفع مجدداً إلى 16 درهماً. وتفصيلاً في قطاع البنوك فقد انخفض سهم بنك الخليج الأول بنسبة تجاوزت 2% إلى 11.45 درهماً ولحق به سهم بنك أبوظبي الوطني الهابط دون مستوى 8 دراهم إلى 7.90 دراهم، كما انخفض سهم بنك الاتحاد الوطني إلى 4.50 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 3.70 دراهم في حين ارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري إلى 5.74 دراهم. وفي قطاع العقار سار سهم الدار وحيداً باتجاه التحسن مرتفعاً إلى 2.33 درهم وثبت سهم إشراق عند 47 فلساً وتراجع سهم رأس الخيمة العقارية إلى 46 فلساً، أما في قطاع الطاقة فقد سجلت تحسناً كبيراً وارتفع سهم دانة غاز بنسبة 7% إلى 46 فلساً وكسب سهم أبوظبي للطاقة 4.6% بالغاً 45 فلساً.

مشاركة :