أعلن فريق دولي من الباحثين بمشاركة علماء أعصاب من جامعة برينستون، أن البعوض يعثر على البشر عن طريق الرائحة، بالاعتماد على مركبات موجودة في الغدد الدهنية للجلد. وتشير مجلة Nature، إلى أن البعوض من نوع A. aegypti، الذي ينقل أمراضا خطيرة يشعر برائحة ثاني أكسيد الكربون في هواء زفير الإنسان، كما أنه يمكن أن يشعر برائحة الحيوانات أيضا. ولتحديد كيف يفرق البعوض بين البشر والحيوانات، أجرى الباحثون تعديلا في جينوم إناث A. aegypti وذلك بإضافة جين، يسمح بإطلاق بروتين مضيء في الدماغ. فعندما تنشط الخلايا العصبية "تضاء" من قبل البروتين، بسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم". وبعد هذه العملية، أخضع الباحثون الفئران والكلاب والأغنام وحيوانات أخرى إلى رائحة البشر. وقد اكتشف الباحثون ثلاث حزم عصبية، تتفاعل إحداها بصورة فاعلة ونشطة مع رائحة الإنسان، وتتفاعل الحزمة الثانية مع رائحة الحيوانات، في حين تتفاعل الحزمة الثالثة مع كل شيء. ويشير الباحثون، إلى أن اهتمام بعوض من نوع Anopheles تطور بدم الإنسان، وهذا النوع ينقل الملاريا. وإضافة إلى كل هذا، يتعين على الباحثين تحديد ما إذا كان بعوض A. aegypti سيلدغ البشر بعد كبح عمل المركز العصبي المعين في دماغه.