سراييفو/ الأناضول قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الجمعة، إن الضغوط الغربية على بلاده للاعتراف باستقلال كوسوفو ستزداد خلال الفترة المقبلة. وأضاف في خطاب متلفز للشعب أن الاعتراف باستقلال كوسوفو يعتبر أكبر قضية أمام بلاده. وأردف: "أجرينا العديد من المفاوضات بشأن كوسوفو، مع ممثلين عن المجتمع الدولي ومع مسؤولين من بريشتينا، لكن منذ أن تولى (رئيس وزراء كوسوفو) ألبين كورتي الحكومة، زادت الهجمات على الصرب في كوسوفو". وأوضح أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الذي طرح قضية كوسوفو على الأجندة السياسية بطريقة مختلفة" لها تأثير في ذلك، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن روسيا لن تعترف باستقلال كوسوفو. تجدر الإشارة أن بوتين أثار بند "حق تقرير المصير" الذي تبنته محكمة العدل الدولية في قضية كوسوفو، وذلك في معرض رده على وصم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا بـ "احتلال"، خلال لقاء جمعهما في موسكو. وأضاف بوتين أن الدول الغربية اعترفت باستقلال كوسوفو بناء على البند المذكور، وتبنته محكمة العدل الدولية، وأن كوسوفو يمكن أن تشكل مثالا لدونباس الأوكرانية. وأثارت تصريحات بوتين ردود فعل غاضبة في صربيا، حيث وجهت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة الصربية انتقادات لاذعة لفكرة طرح كوسوفو كمثال لدونباس. ونشرت بعض الصحف الصربية تصريحات بوتين تحت عناوين "بوتين يطعن صربيا من الظهر"، و"بوتين باع كوسوفو مقابل دونباس". وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو. وحظي إعلان استقلال كوسوفو عن صربيا باعتراف العديد من الدول، بينها تركيا والولايات المتحدة ودول غربية.​​​​​​​ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.