وديّات الأخضر قبل المونديال

  • 5/7/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يترقب الشارع الرياضي بشغف نتاج عمل الاتحاد السعودي في تحديد المباريات الودية التي سيخوضها «الأخضر» قبيل المونديال المرتقب الذي سيقام أواخر هذا العام في الشقيقة قطر، على بضع كيلو مترات من أرض الوطن الغالي. ويأتي ترقب السعوديين لوديات منتخبنا الوطني كون الآمال والتطلعات اليوم باتت مختلفة عن السابق، لأن هذه المشاركة هي السادسة في تاريخ «الأخضر» الذي تجاوزت تطلعات مسؤوليه وعشاقه، وبات تحقيق منجز تاريخي والصعود لأدوار متقدمة مطلبا، ولم تعد المشاركة لمجرد التواجد هي الطموح. الوديات القوية هي ما سيساهم بشكل فعال في تحضير منتخبنا الوطني التحضير المثالي والمأمول لمشاركة استثنائية في المونديال العالمي المرتقب، خاصة في ظل المجموعة القوية التي وقع فيها «الأخضر» مع الأرجنتين والمكسيك وبولندا. ولأن المجموعة قوية والمنتظر من منتخبنا تقديم مستويات مميزة مقترنة بنتائج إيجابية، ولأن منتخبات المجموعة تفوقنا فنياً وتاريخياً، فالمتوقع من منتخبنا في المونديال أن ينتهج نهجاً دفاعياً متحفظاً يؤمن من خلاله مناطقة ويحافظ على شباكه أولاً ومن ثم يبحث عن تسجيل الأهداف والفوز ثانياً. من غير المنطقي والمعقول أن تفكر في مجاراة الأرجنتين المدجج بالنجوم على وسط الملعب أو تقاسمه الاستحواذ أو تفكر في اللعب بطريقة هجومية أمام المكسيك صاحب الخبرة الطويلة أو أن تجاري بولندا في الصراعات البدنية. العقل واللعب بتكتيك ودراسة نقاط القوة والضعف في المنافسين هي سلاح السيد هيرفي رينارد لتحقيق نتائج إيجابية في المونديال وقبل ذلك كله مواجهة منتخبات قوية قبل المونديال هو أحد أهم ركائز منتخبنا الوطني نحو مونديال مختلف. مواجهة منتخبات مثل أيرلندا والنمسا وسويسرا القريبة من مستوى بولندا أمر في غاية الأهمية، ومواجهة البرازيل وكولومبيا وتشيلي والأوروغواي أيضاً مفيدة لتحضير «الصقور» لمونديال كبير. الإعلان الأولي عن مواجهة بيرو وكولمبيا جاء مبشراً للشارع الرياضي السعودي؛ كونها منتخبات في مستواها الفني قريبة من الأرجنتين والمكسيك، وفي طريقة لعبها ونقاط قوتها أيضاً.

مشاركة :