الرئيس التونسي يحذر من سياسة «الأرض المحروقة»

  • 5/7/2022
  • 02:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد تمسكه بحرية التعبير وحرصه على أن يكون الإعلام حرا، خاصة أن تونس لديها نصوص متعلقة بحرية الصحافة منذ أكتوبر 1884، وأنه لا مجال لفرض قيود على الصحافة، محذرا في سياق آخر من سياسة الأرض المحروقة، عقب اندلاع أكثر من حريق في البلاد، ملمحا إلى أعمال تخريب متعمدة.وقال سعيد في اجتماع مع مسؤولين بوزارة الداخلية: «إن ما يحصل هذه الأيام محاولة يائسة ستفشل، من أجل حرق البلاد»، وتابع: «هذه الحرائق التي جدت اليوم وجدت يوم العيد ليست من قبيل الصدفة».وشب الخميس حريق ضخم في واحة بمدينة الحامة التابعة لولاية قابس جنوبي البلاد، في ثاني حريق كبير تشهده المنطقة في غضون أيام، كما اندلع حريق آخر في ميناء صفاقس.وقبل أيام التهمت نيران ضخمة «سوق جارة» للحنة في قابس أتت على نحو 30 % من المحلات التجارية بداخله بالكامل، ما تسبب في أضرار مادية بالغة للتجار.وخلال فترة الاحتفال بعيد الفطر اندلعت حرائق في مناطق أخرى في البلاد شملت بشكل خاص مصنعا للملابس في ولاية بن عروس قرب العاصمة ومستودعا للحافلات بولاية بنزرت شمالا.وقال سعيد: إن هذه الحرائق تتسق مع دعوات ما يسمى بـ«الخلاص الوطني» و«الشائعات وهتك الأعراض»، وتابع «جئنا إلى المسؤولية للحفاظ على البلاد من هؤلاء الذين يريدون حرق البلاد، ولن نتركهم، لا مجال للتسامح معهم».من جهة أخرى، وخلال لقائه مع الخبيرة في شؤون الإعلام والمستشارة الإعلامية السابقة له رشيدة النيفر بقصر قرطاج، شدد الرئيس التونسي على أن حرية التعبير يجب أن تكون مسبوقة بحرية التفكير، مبينا أن الفكر الوطني هو الذي يسعى إلى الحفاظ على الدولة وعلى مؤسساتها، ويعمل أن تكون الصحافة أداة للتعبير.وأشار الرئيس التونسي إلى أن الأهم هو أن يتحمل كل طرف مسؤوليته في هذا الظرف، الذي تعيشه البلاد.

مشاركة :