تستكمل مساء اليوم (الخميس) منافسات الجولة الـ11 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بثلاث مواجهات، إذ يواجه متصدر الترتيب الهلال ضيفه الوصيف الأهلي في قمة الجولة وفي «كلاسيكو» الكرة السعودية، وذلك على إستاد الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض، ويحل بطل النسخة الماضية النصر ضيفاً على الخليج في مدينة الدمام، ويستقبل الاتحاد المنتشي بانتصاره الأخير ضيفه هجر في محافظة جدة. الهلال - الأهلي لا تقبل هذه المواجهة أنصاف الحلول، كونها تُعد مباراة «فك ارتباط» بالنسبة للفريق الهلالي والتغريد خارج السرب بصدارة الترتيب بعيداً عن أقرب منافسيه الأهلي، ويأمل صاحب الأرض والجمهور بتحقيق العلامة الكاملة للابتعاد عن منافسه وكسر الرقم الذي يحتفظ به الأهلي في سجله الخالي من الخسائر، فالهلال المنتشي بانتصاراته المتلاحقة من جولة إلى أخرى يسعى إلى فرض هيمنته على صدارة الدوري والتمسك بها ومواصلة حصد النقاط متسلحاً باستقرار صفوفه، إذ يدخل هذه المواجهة وفي رصيده 24 نقطة متصدراً للترتيب بقيادة مدربه اليوناني دونيس، الذي استطاع الانتصار في المواجهات كافة التي خاضها الفريق «الأزرق» عدا خسارة وحيدة من الاتحاد، ويأمل دونيس بالاستفادة من عودة اللاعبين المصابين وجاهزيتهم التامة لخوض هذا اللقاء، ويعتمد في أسلوبه الفني على النواحي الهجومية والاستحواذ على الكرة وعدم منح المنافس فرصة السيطرة على منطقة المناورة، كما يتميز فريقه بالغزو من طريق الأطراف بوجود الثنائي ياسر الشهراني ومحمد البريك وإلى جانبهما سالم الدوسري ونواف العابد على الأطراف، فيما يتولى صناعة اللعب البرازيلي إدواردو وأمامه في خط المقدمة مواطنة ألميدا. في الجهة المقابلة يدخل الضيوف هذه المواجهة وعينهم على العلامة الكاملة التي تعني لهم الكثير، إذ إن الانتصار يعني بلوغهم النقطة الـ24 والإطاحة بمتصدر الترتيب والحفاظ على السجل الخالي من الخسائر للموسم الثاني على التوالي، فالأهلي في الجولة الماضية حقق فوزاً صعباً على ضيفه هجر في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، إذ كان لغياب المهاجم عمر السومة أثراً كبيراً على أداء الفريق، وسيكون غيابه عن هذا اللقاء هو العنوان الأبرز، غير أن المدرب السويسري غروس أكد أن فريقه لا يقف على لاعب بعينه وسيكون البديل وفق تطلعات الأهلاويين، إذ ينتهج غروس في تكتيكه الفني اللعب باتزان ما بين النواحي الدفاعية والهجومية، وتبقى خطوط الفريق الخلفية هي الأبرز، إذ لم يلج شباكه سوى أربعة أهداف طوال الجولات الماضية، ويعتمد مدرب الأهلي على الطلعات الهجومية التي يقودها ظهيره الأيسر المصري محمد عبدالشافي الذي يعد مصدر الخطورة الأهلاوية، ويمتلك المدرب مفاتيح لعب عدة في منتصف الملعب بوجود قائد الفريق وعقله المدبر تيسير الجاسم وحسين المقهوي إلى جانب لاعبي الأطراف إسلام سراج وسلمان المؤشر، فيما سيعوّض غياب عمر السومة المهاجم مهند عسيري. الخليج - النصر يبحث الضيوف عن هوية الفريق التي غابت منذ انطلاق هذا الموسم وخسر الفريق نقاطاً عدة بداية من تعادله في افتتاح الدوري أمام هجر والقادسية ونهاية بالمواجهة الأخيرة أمام الرائد، التي وضعته في المركز السابع برصيد 14 نقطة، ولعل الغيابات الكبيرة التي عانى منها الفريق النصراوي بسبب الإيقاف أو الإصابات التي عصفت بالفريق، والمتمثلة في غياب إبراهيم غالب وأحمد الفريدي وعبدالله العنزي وأدريان أبرز الأسباب، فلم تأتي الرياح كما يشتهي المدرب الإيطالي كانافارو، الذي تعثّر بالتعادل في ثلاث مواجهات ولم يذق طعم الانتصار إلا في مباراة وحيدة، وهذا ما سيدفعه مساء اليوم إلى الزج بأوراقه الرابحة كافة لضمان تحقيق العلامة الكاملة واللحاق بركب المقدمة للاحتفاظ ببصيص أمل الحفاظ على اللقب، غير أن كانافارو سيفتقد خدمات لاعب الارتكاز عبدالعزيز الجبرين الذي انضم إلى قائمة اللاعبين المصابين، لكنه يمتلك خط هجومي قوي بوجود الهداف محمد السهلاوي ونايف هزازي وحسن الراهب والمالي مايغا، لكن خطوطه الخلفية تعد الأقل أداءً على مستوى الفريق. في الجهة الأخرى، يدخل فريق الخليج المنتشي بانتصاره الأخير على نظيره الفيصلي بنقاطه الـ15 في المركز السادس، ويأمل بمواصلة تحقيق النتائج اللافتة والإطاحة بالضيوف أو الخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية تضمن له البقاء في مناطق الدفء، ويعتمد مدرب الخليج جلال قادري على تأمين مناطقه الخلفية والاكتفاء بالهجوم المرتد السريع، الذي يقوده هتان باهبري ومصعب العتيبي وطلال مجرشي، فيما يأتي في خط المقدمة قائد الفريق حسين التركي الذي دائماً ما يتواجد على الأطراف لاستقبال الكرات الطويلة المرسلة في المساحات الفارغة التي يتركها الخصم والتوغل داخل منطقة الجزاء أو لعب الكرات العرضية للقادمين من الخلف. الاتحاد - هجر يأمل مدرب الاتحاد الموقت المصري عادل عبدالرحمن باستمرارية حصد مزيد من النقاط للفريق، بعدما تعادل أمام الخليج وحقق انتصاراً ثميناً أمام الشباب، إذ يأمل باستعادة فريقه للمركز الثالث والبقاء في دائرة المنافسة على الصدارة، إذ يملك حالياً في رصيده 17 نقطة، وأحدث المدرب المصري عبدالرحمن تغييرات عدة على الخريطة الأساسية بداية بالخط الخلفي، وينتهج في أسلوبه الفني الغزو من طريق الأطراف ولعب الكرات العرضية التي دائماً ما يترجمها هداف الفريق ريفاس إلى أهداف، كما يعتمد مدرب الاتحاد على انطلاقة ومهارة فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي في الاختراق من العمق والتسديد على المرمى، فيما يتفرّغ سان مارتن وتروسي إلى صناعة اللعب وإمداد الخطوط الأمامية بالكرات، ويحتفظ عادل عبدالرحمن بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء بوجود مختار فلاته الذي قلب موازين المواجهة الأخيرة للفريق. في الضفة المقابلة، يدخل هجر متذيل الترتيب هذه المواجهة وفي رصيده نقطتين من تعادلين، إذ لم يتذوق طعم الفوز حتى الجولة الماضية التي قدّم فيها مباراة كبيرة خسرها بصعوبة أمام وصيف الترتيب الأهلي. وعلى رغم الاستعانة بالمدرب البلجيكي ديمول، إلا أنه تلقى خسارة بعد أخرى ولم يستطع إيقاف مسلسل الخسائر، ولن يجد ديمول في مباراة اليوم سوى تحصين خطوطه الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وستشهد مواجهة اليوم عودة المهاجم الهجراوي محمد الصيعري الذي أوقف بقرار انضباطي وسيكون الأخير دعامة قوية لفريقه.
مشاركة :