أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس أنه سيتوجه الى موسكو الأسبوع المقبل ليحاول مع القادة الروس الدفع باتجاه تسوية للنزاع في سوريا، فيما تحدثت وسائل إعلام روسية عن عقد اجتماع ثلاثي يضم روسيا وأمريكا والأمم المتحدة في 11 ديسمبر/ كانون الأول لبحث الأزمة السورية. وحذرت روسيا الحكومة التركية من تصعيد الوضع في الشرق الأوسط وذلك من خلال إرسال محتمل لجنود إلى سوريا. ورداً على سؤال عن الدور الذي يتوقعه من الرئيس فلاديمير بوتين، قال كيري: سأذهب إلى موسكو خلال أسبوع وسألتقيه وكذلك سألتقي وزير الخارجية (سيرغي) لافروف للبحث في قضيتي سوريا وأوكرانيا. وأضاف كيري على هامش مؤتمر المناخ الدولي في باريس أن روسيا تبنت سلوكاً بناء بمساعدتها على بدء عملية فيينا ونجاحها وأعتقد انهم يرغبون في تسوية سياسية هناك. وتابع الوزير الأمريكي متسائلا هل لديهم مصالح هناك مختلفة عن مصالحنا؟ نعم الأمر ينطبق على ذلك. هل يحمون هذه المصالح؟ بالتأكيد الأمر كذلك. وأكد كيري ان روسيا لم تخف دعمها السياسي والعسكري للرئيس السوري بشار الأسد لكنه يرى أن هناك نقاطاً مشتركة كافية للسير قدماً باتجاه عملية سلام. من جهة اخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أمس إن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ستجري محادثات ثلاثية بشأن الأزمة السورية في 11 ديسمبر في جنيف. وكان فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة شكك في خطط واشنطن لعقد اجتماع في نيويورك حول سوريا الأسبوع القادم، معتبراً أن عملية محاولة وضع نهاية للحرب الأهلية ستقل قيمتها إذا لم يتم الوفاء بمتطلبات محددة أولاً. وقال تشوركين إن بلاده تنتظر من القيادة السياسية في أنقرة ألا تقوم بخطوات جديدة غير رزينة مثل ما حدث من قبل في العراق. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن تشوركين قوله إنه يأمل في أن يبرد سريعو الانفعال في أنقرة. وأعلن تشوركين أن بلاده والولايات المتحدة تعملان سويا على إعداد قرار أممي خاص بالحرب على تنظيم الدولة ولفت إلى أن من الممكن أن يصوت مجلس الأمن الدولي على الوثيقة الخاصة بذلك في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري. في غضون ذلك، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أمس إن الوزارة لا تبني قاعدة جوية جديدة في سوريا. وقال ايغور كوناشينكوف أيضاً إن رئيس هيئة الأركان العامة السورية لديه أدلة على أن طائرات من التحالف الغربي نفذت ضربات جوية على مواقع للجيش السوري في دير الزور في السادس من ديسمبر/كانون الأول. الى ذلك، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتزام بلاده استخدام أسلحة نووية ضد الإرهابيين. وقبل وقت قصير من زيارته لإيطاليا، قال لافروف امس لوسائل إعلام إيطالية: يمكن للمرء الانتصار عليهم بأسلحة تقليدية، وهذا يتناسب بالضبط مع عقيدتنا. وتابع الوزير الروسي وفقاً لما نقلته عنه وكالة أنباء إنترفاكس الروسية: لا يوجد أي ضرورة لاستخدام أي أسلحة نووية ضد الإرهابيين. (وكالات)