صادرت سلطات فيجي يختاً للثري الروسي سليمان كريموف، يفوق سعره 300 مليون دولار بناء على طلب من الولايات المتحدة، وفق وزارة العدل الأمريكية. وكان اليخت أماديا راسيا في لاوتوكا بفيجي جنوب المحيط الهادئ، عندما صادره مسؤولو تطبيق القانون في الجزيرة. وكانت وزارة العدل الأمريكية قد طلبت مصادرة اليخت الذي أبحر إلى فيجي في منتصف أبريل (نيسان)، لانتهاكه عقوبات ولصلة مفترضة بالفساد. وتبلغ قيمة اليخت 325 مليون دولار وبه مهبط مروحيات وحوض سباحة وجاكوزي و"حديقة شتوية" على سطحه، حسب موقع superyachtfan.com الذي يرصد حركة اليخوت. وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان أمس الخميس أن "أماديا عرضة للمصادرة بناء على صلة محتملة بانتهاك القوانين الأمريكية ومنها قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية، وغسيل الأموال والتواطؤ". وأضافت أن كريموف من بين الأثرياء الروس "الذين يستفيدون من الحكومة الروسية من خلال الفساد ونشاطها الخبيث في أنحاء العالم ومن بينها احتلال القرم". فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أثرياء روس مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رداً على غزو موسكو لأوكرانيا. وكريموف الذي جمع ثروته من امتلاكه حصصا في شركات طاقة روسية ومالية رئيسية مثل غازبروم، وسبيربانك، مسؤول أيضاً في الحكومة الروسية وعضو في مجلس الاتحاد الروسي، وفق البيان. قال المدعي العام الأمريكي ميريك غارلاند في بيان: "لا مكان لاخفاء أصول يملكها مجرمون يمكنون النظام الروسي" من تحقيق أهدافه. وأضاف "ستبذل وزارة العدل قصارى جهدها لمحاسبة أولئك الذين يسهلون الموت والدمار الذي نشهده في أوكرانيا". وقالت نائب المدعي العام ليزا موناكو إن الوزارة تراقب "كل يخت يُشترى بأموال قذرة". ورفضت المحكمة العليا في فيجي الجمعة طلب شركة مسجلة على أنها مالكة لأماديا، هي ميلمارين انفستمنت، بوقف مؤقت لتنفيذ أمر المحكمة بالموافقة على المصادرة، في انتظار طلب استئناف. وذكرت وسائل أنباء في فيجي أن من المتوقع نقل اليخت للولايات المتحدة في غضون أيام. وفي نسخة نشرت لمذكرة المصادرة الأمريكية، حُجب جزء يذكر أسبابا مختلفة تدعو للاعتقاد أن كريموف هو المالك الحقيقي لليخت. وقالت إن ملكية اليخت نُقلت إلى ميلمارين انفستمنت في أغسطس (آب)2021. وجاء في المذكرة الأمريكية أن سلطات فيجي فتشت السفينة في الشهر الماضي وعثرت على "العديد" من الوثائق المالية عن أماديا. وحجبت تفاصيل حول التعاملات. وبسب الأوراق الرسمية لأماديا، فإن الوجهة التالية له بعد فيجي كانت الفيليبين. "لكن هناك سبب للاعتقاد بأن وجهته المقصودة هي في الواقع فلاديفوستوك أو مياه أخرى في الأراضي الروسية "، وفق المذكرة.
مشاركة :