تزخر بلدة ذات راس التي تقع جنوبي محافظة الكرك بالآثار النبطية ومعالمها الحضارية البيزنطية والرومانية والإسلامية وبالمواقع الأثرية ومنها معبد قدس الأقداس أو ما يعرف بالذاكرة الشعبية بـ”قصر البنت”، ما جعلها وجهة سياحية عالمية لتنوع معالمها الأثرية وطبيعة مناظرها الخلابة. وتطل بلدة ذات راس التي يصفها كثيرون بأنها حكاية مكان وزمان، على جبال الطفيلة وحمامات عفرا والبربيطة وسد التنور والعينا جنوبا، ومقامات الصحابة الأجلاء بالمزار شمالا وعلى الطريق الصحراوي شرقا وتحيط بها من الغرب جبال وطرق متعرجة لتشكل مع معالمها التاريخية والحضارية محطة سياحية تستقطب أفواج السياح من الداخل والمنطقة والعالم. ويقول الباحث تيسير الهواري لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، “تقع ذات راس على الطريق الملوكي الذي يربط مدن شمال المملكة بجنوبها حيث تظهر كأمامة وادعة في مكان منبسط تبهر الزائر لها بجمالية موقعها وآثارها النبطية ومعالمها الحضارية البيزنطية والرومانية والإسلامية”. وأشار إلى برنامج (وهج المكان، نبض الأمكنة) الوثائقي الذي تقوم عليه مديرية ثقافة الكرك؛ بهدف تسليط الضوء على الأمكنة التاريخية والدينية والسياحية في المحافظة، مبينا أن البرنامج يركز في البحث عن تاريخ المدينة الضارب في القدم، وإبراز وهج ملهم للعبر لا يزال يعمر تلك الأمكنة، حيث تناول البرنامج مؤخرا بلدة ذات رأس.
مشاركة :