أكد نادي تشيلسي الإنجليزي في بيان رسمي توصل مالكه رومان أبراموفيتش لاتفاق مع تحالف أعمال يقوده الأمريكي تود بويلي لبيع النادي رسميا مقابل 4.25 مليار جنيه إسترليني، مما يعني انتقال ملكية النادي اللندني إلى الوجهة الجديدة بقيادة بويلي الذي أصبح المالك الجديد خلفاً لأبراموفيتش. ويقود الأمريكي تود بويلي التحالف الجديد الذي يملك نادي تشيلسي، وهو الرجل الذي لديه نسبة ملكية في فرق كرة السلة والبيسبول بأمريكا، رفقة الملياردير السويسري هانزجورج ويس والمطور العقاري الإنجليزي جوناثان جولدشتاين. وعلى المستوى الأكاديمي والعلمي، تخرج تود بويلي مالك تشيلسي الجديد من كلية ويليام وماري عام 1996، حيث تخصص في العلوم المالية، ليدرس بعدها في كلية الاقتصاد بلندن. وبدأ بويلي أعماله في أكثر من بنك مثل سيتي بنك وكريتد سويس، ليحصل على خبرة طويلة في مجال المال والتمويل، وينطلق بعدها لإنشاء مشاريعه الاستثمارية الخاصة. وتبلغ ثروة بويلي نحو 4.5 مليار دولار، أي نصف ثروة رومان أبراموفيتش الذي يملك حوالي 9 مليار دولار، وفق ما نشرته شبكة "فوربس" العالمية، ليحل في المركز 637 عالمياً على مستوى أغنى رجال الأعمال حول العالم خلال عام 2022. وشارك رجل الأعمال في تأسيس شركة الاستثمار "إلدريدج إندستريز" في عام 2015 ، بعد أن أسس قبلها الأعمال الائتمانية لجوجنهايم وشركاه، وشغل منصب الرئيس. واستحوذ مالك تشيلسي الجديد على أصول "إلدريديج" بشكل كامل فيما بعد والتي توفر تمويل الصفقات حتى اليوم. وتنوعت مجالات شركته بين الاستثمارات والمراهنات الرياضية والتمويل وخصائص أخرى. كذلك يملك الرجل حصصاً في أندية لوس أنجلوس ليكرز لكرة السلة، وفريق لوس أنجلوس دودجرز في رياضة البيسبول، تقدر بنحو 20 %، لذلك فإن تشيلسي سيكون النادي الأقرب إلى بويلي حيث أنه سيملك معظم أسهمه بناء على الاتفاقية الأخيرة. وعلى الصعيد الشخصي، يبلغ بويلي 48 عاماً، وهو متزوج ولديه 3 أطفال، ويحمل الجنسية الأمريكية حيث تتمحور معظم أعماله في الولايات المتحدة الأمريكية والقارة الأوروبية في إنجلترا، علماً بأنه سيدخل مجال استثمارات كرة القدم لأول مرة على الإطلاق، بعد نجاحه في إبرام صفقة شراء نادي تشيلسي بالتنسيق مع مجموعة المطورين ورجال الأعمال الذين يعملون معه. هذا وحاول تود بويلي شراء نادي تشيلسي من قبل خلال عام 2019، بعد عرض نحو 3 مليارات دولار على الملاك، لكن حينها رفض الروسي أبراموفيتش العرض بشكل قاطع، مفضلاً الحفاظ على ملكيته للنادي اللندني، إلا أن الأحداث الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، والعقوبات التي فرضتها الحكومة البريطانية على رجل الأعمال وأملاكه، كلها عوامل أجبرته على بيع نادي تشيلسي والموافقة على العرض الجديد لتكتل بويلي وشركاه. الجدير بالذكر أنه من إجمالي الاستثمار الجاري، سيتم تطبيق 2.5 مليار جنيه إسترليني لشراء الأسهم في النادي وسيتم إيداع هذه العائدات في حساب مصرفي مجمد في المملكة المتحدة بقصد التبرع بنسبة 100٪ لأسباب خيرية كما أكد رومان أبراموفيتش في وقت سابق، لكن بموافقة حكومة المملكة المتحدة لتحويل العائدات من الحساب المصرفي البريطاني المجمد. بالإضافة إلى ذلك، سيلتزم الملاك الجدد المقترحون بتخصيص 1.75 مليار جنيه استرليني في استثمارات إضافية لصالح النادي. ويشمل ذلك الاستثمارات في ستامفورد بريدج والأكاديمية والفريق النسائي وكينغسميدو والتمويل المستمر لمؤسسة تشيلسي، بحسب البيان الرسمي للنادي الإنجليزي.
مشاركة :