- موسمٌ مضى.. وكان هناك لقاء.. جمع الأهلي بالنصر المتصدر حينها.. - الكل كان يقول إنه مفترق طرق.. ومن سينتصر سيتوّج باللقب.. - لم ينتصر الأهلي وقتها.. بل سحق النصر.. وكانت النتيجة فيما بعد.. النصر بطل الدوري.. - ولم يشفع للأهلي ذلك الانتصار في أن يواصل جموحه, بل تعطل وبالتعادلات.. - غداً.. وكأن الأيام تعيد لنا هذا السيناريو.. - أهلي وهلال.. متصدرٌ ووصيف.. والكل يقول عن هذا اللقاء ما قد قيل عن اللقاء الذي كان.. - والحقيقة تقول إنها ثلاث نقاط.. ربما تكون في حسابات البعض أكثر من هذا.. ولكن الأهم هو فيما بعد.. - ربما ينتصر الأهلي.. وربما الهلال.. ولكن ماذا عن ما تبقى من الدوري.. - فالأهلي إن انتصر فإما أن يطيح بكل كيان بعد الهلال.. وإما فإنه مجرد فوز من ضمن سلسلة أهلي لا يخسر والنتيجة لا شيء.. - والهلال إن أوقف قطار الأهلي فثقافته تختلف ولن يفرّط أبداً في مكسب كهذا.. - الأهلي عليه أن لا يُفكر كثيراً في صدارة الهلال.. بالقدر الذي عليه أن يفكر في أن يكون هذا الوقت وقته فقط.. - والهلال على ذكريات كأس ولي العهد عليه أن لا يُفكر في غياب السومة وينسى أنه الأهلي.. - لقاءٌ من العيار الثقيل ولكنه في النهاية نقاطٌ تساوي في أهميتها نقاط أي لقاء.. - وهذه ثقافة الدوري.. لايهم خسارة أو تعادل من منافس قوي بقدر ما هو أهم تعويضها من لقاءات شبه محسومة.. - الهلال خبيرٌ في اقتناصها.. - وللأهلي عاداتٌ في ضياعها.. - إن بدأت بالهلال, فأنت قد دفعت عربون الدوري.. ولم يتبقَ إلاّ سداد ما تبقى.. - وإن ظفر بها الهلال فربما يكون قد دفع كامل الفاتورة.. - الهدوء.. مفتاح الكلاسيكو.. - أما ما بعده فكما أتوقع أنه صخبٌ لن يهدأ..